أكد المشاركون في صالون حامد طاهر، نائب رئيس جامعة القاهرة السابق، الذي عقد أمس الاثنين، تحت عنوان "سيناء المقدسة وكنوز التنمية"، ضرورة أن يكون لسيناء كيان إداري في شكل وزارة أو هيئة، يكون له خطط عمل محددة وممولة، وتتبنى هدفا أساسيا مهما هو تنمية سيناء، كوسيلة لتأمينها ضد أي أخطار مستقبلية. وطرح عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، برنامجا عاجلا لتنمية سيناء بمشاركة كبار المفكرين وشيوخ القبائل والمهتمين بتنمية سيناء. ويتضمن البرنامج مجموعة من الأهداف للوصول بسيناء إلى بر الأمان، ويتلخص في ضرورة الاعتراف، كأساس لبداية صحيحة تجاه أرض الفيروز وبكل شجاعة، بأن الأنظمة السابقة في مصر لم تضع سيناء في مكانها اللائق بها، ولم تعطها الاهتمام الحقيقي الذي تستحقه على مدى سنوات طويله حتى الآن. وأشار ريحان إلى ضرورة أن يعتمد الكيان الذي سيتولى تنمية سيناء في خططه المستقبلية على المنهج العلمي بضم مجموعة من العلماء، كل في تخصصه، تكون مهمته تجميع كل الدراسات السابقة والعديدة لعلماء مصريين وأجانب درسوا سيناء منذ القرن التاسع عشر في كل الميادين، مع الاستفادة من الحضارات العظيمة التي مرت على سيناء واستغلت ثرواتها. ودعا إلى الاستفادة من الدراسات السابقة في وضع خطط لتنمية سيناء وكيفية تنفيذها في كل المجالات، والاستفادة من المقومات السياحية المتعددة والفريدة بسيناء. كما أكد ضرورة أن يضم الكيان الجديد المقترح لتنمية سيناء، شيوخ القبائل وكل مستثمري سيناء والجهات الشعبية والتنفيذية بسيناء، والاقتراح بإنشاء صندوق خاص لتعمير سيناء يضم التمويل الخاص من الحكومة وتمويل الاتحاد الأوروبي، وفتح باب التمويل للمستثمرين العرب، وأن يكلل ذلك بوجود جهاز خاص لمتابعة ومراقبة الجدول الزمني لبرامج تنمية سيناء، من خلال تنفيذ المشروعات وكيفية استغلال الموارد المالية. يذكر أن حامد طاهر له العديد من المؤلفات والمقالات المنادية بالإصلاح المجتمعي ككل، وفي مجال التعليم بشكل خاص، ويعقد صالونا ثقافيا بشكل دوري، لمناقشة العديد من القضايا المهمة في مصر، ويحضره عدد كبير من المفكريين والمثقفين والسياسيين والشباب.