يجتمع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين للمرة الثالثة منذ اندلاع الثورة الأربعاء المقبل بمقر الجماعة الجديد بالمقطم، ويناقش الاجتماع عددا من القضايا أبرزها اتخاذ قرار حاسم بشأن إعلان عبدالمنعم أبوالفتوح عضو شورى الجماعة الترشح للرئاسة، بالمخالفة لقرار الجماعة بعدم الدفع بأحد من أعضائها للمنافسة على هذا المنصب. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع انتخاب 3 أعضاء جدد بمكتب الإرشاد، بعد استقالة كل من محمد مرسى وعصام العريان ومحمد سعد الكتاتنى، قيادات حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان إعمالا لمبدأ استقلال الحزب عن الجماعة. كما سيناقش الاجتماع آخر المستجدات الخاصة بالانتخابات البرلمانية القادمة، وموقف الجماعة من مشروع قانون مجلس الشعب الذى طرحه المجلس العسكرى للحوار المجتمعى. واستبعد سيد نزيلى عضو المجلس أن يصدر قرار عن شورى الجماعة بفصل أبوالفتوح، مرجحا أن يتم تجميد عضويته لمدة تتراوح من عام إلى عامين، مشيرا إلى أن الفصل هو آخر العقوبات. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على دعمه ترشيح أبوالفتوح، بصفته الممثل الوحيد للتيار الإسلامى الوسطى فى سباق الرئاسة. ونقلت مصادر قريبة من القرضاوى أن الشيخ بارك ترشح أبوالفتوح، ودعمه «لآخر مدى» خلال زيارة أبوالفتوح له مطلع الأسبوع الماضى فى الدوحة، ورفض القرضاوى الذى يعد الزعيم الروحى للإخوان موقف الجماعة من أبوالفتوح، وقال خلال اللقاء «ليس من حق الجماعة أن تحجر على أعضائها فى هذا الأمر ويجب ألا تكون الأمور التنظيمية هى المعيار فى تلك القضايا». وعن باقى القضايا التى سيناقشها شورى الجماعة قال سيد نزيلى إنه يعتقد أن ملف انتخابات مجلس الشعب القادم سيتم نقله إلى حزب الحرية والعدالة، مضيفا أن الحزب سيمارس صلاحياته بالمنافسة السياسية والحزبية، وستقتصر علاقة مجلس الشورى بالحزب على تقديم التوصيات والملاحظات فقط. من جهته، أكد فريد اسماعيل عضو «الشورى» أنه لن يكون للإخوان مرشحون احتياطيون فى الانتخابات القادمة وذلك لانتفاء الأسباب التى كانت تدفع الجماعة لذلك، مؤكدا أن جميع مرشحى الإخوان سيكونون باسم الحزب. كما أشار إلى أن الجماعة راعت فى اختياراتها احتياجات الدولة خلال مرحلة ما بعد الثورة، حيث عملت على تقديم مرشحين فى تخصصات متعددة لتغذية لجان البرلمان الجديد بهم. وأكد محمود عامر، عضو المجلس، أن الشورى سيختار 3 أعضاء لمكتب الإرشاد خلفا لقيادات حزب الحرية والعدالة التى استقالت من المكتب. وأوضح عامر أن الجماعة أعدت أكثر من سيناريو للانتخابات وفقا للشكل الذى تتم به، ووفقا للتنسيق مع القوى السياسية. مؤكدا أن الجماعة ستنافس على رئاسة مجلس الشعب القادم... «نافسنا على منصب الرئيس مرتين وكنا نمثل20% من المجلس، فمن الطبيعى أن نفعل ذلك فى المرحلة المقبلة».