أكد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، أنه برغم الإصلاحات الجذرية التي تمت داخل مؤسسة صندوق النقد الدولي في العامين الماضيين إلا أن الطريق ما زال طويلا ومعقدا لاستكمال الإصلاحات المرتبطة بأطر الحوكمة، والدور الرقابي الذي يقوم به الصندوق في خدمة الاقتصاد العالمي. جاءت تصريحات رضوان خلال استقباله السيدة كريستين لاجارد، وزيرة المالية والصناعة والاقتصاد الفرنسية، اليوم الأحد، في إطار الجولة التي تقوم بها لكسب التأييد لترشيحها لرئاسة صندوق النقد الدولي، حيث قال رضوان: "من مصلحة مصر اختيار أفضل المرشحين ممن لديهم الخبرات العملية والعلمية اللازمة لشغل منصب رئاسة صندوق النقد الدولي، وكذلك القدرات الشخصية، ومدى الإطلاع بالحلول الهيكلية التي يتطلبها النظامين المالي والنقدي العالميين، لتجنب حدوث أزمات مستقبلية بحجم وحدة الأزمة المالية العالمية، والتي لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من تبعاتها حتى اليوم" . وأضاف رضوان، أن مصر تقوم حاليا باستعراض برامج المرشحين المطروحين على الساحة لرئاسة هذه المؤسسة الدولية المحورية، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد والأسواق العالمية منذ تفاقم الأزمة المالية العالمية في أكتوبر 2008.