قال السفير هاني خلاف المبعوث المصري إلى ليبيا إن زيارته الأخيرة إلى ليبيا أواخر شهر مايو الماضي ركزت على ثلاثة أمور أولها الاطمئنان على أحوال وسلامة الجالية المصرية والتعرف على مشكلات ومطالب الباقين منهم في الأراضي الليبية، وثانيها الوقوف من خلال الاتصال المباشر مع القيادات الليبية في الغرب والشرق على تقييم للأوضاع الميدانية وفرص وشروط التسوية السياسية للأزمة الراهنة، وطبيعة العوائق أمام تلك التسوية. وأوضح خلاف في حديث صحفي اليوم السبت، إن الهدف الثالث من الزيارة هو شرح الموقف المصري من التطورات الجارية والاعتبارات المبدئية التي تحكمه وأساسها الحرص على عدم إراقة مزيد من الدم الليبي، ورفضنا لأي شكل من أشكال التدخل أو الاحتلال الأجنبي للأراضي الليبية، مع تفهمنا لدواعي التغيير المشروعة التي ترفعها الآن كل الشعوب العربية. وقال خلاف "أطلعنا على مراحل وخطوات إعادة بناء النظام السياسي في ليبيا والمشروعات التي كانت مطروحة في هذا الإطار حتي من قبل الانتفاضة الشعبية في منتصف فبراير الماضي"، مضيفا" تعرفنا علي الأعداد التقريبية للباقين من الجالية المصرية في ليبيا، وعلى الاضرار التي لحقت ببعض المصريين وآليات التعويض عن ذلك، كما علمنا بان هناك قرارات بإعفاء هؤلاء المصريين من رسوم التعليم وبتخفيض في رسوم الحصول علي الإقامة". وأوضح أنه التقى في طرابلس مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية وأمين الشؤون العربية ورئيس الأمن الخارجي، بينما التقى في بنغازي برئيس المجلس الوطني الانتقالي وعدد كبير من أعضاء المجلس المكلفين بملفات مختلفة كالداخلية والصحة والإعلام والشؤون الاجتماعية وإعادة الاعمار والشؤون الخارجية والتعليم، كما أجرى مقابلات مع مبعوثي الدول الأجنبية هناك ومع بعض العاملين في وكالات الأممالمتحدة وأكد أن القيادات في طرابلس وبنغازي تقدر الاعتبارات الدقيقة التي تحكم الموقف المصري، كما تقدر حرص الشعب المصري على تقديم العون الانساني للمتضررين من الأحداث سواء في شكل إمدادات غذائية وعلاجية ودوائية أو في أشكال الدعم الفني الأخري في مجالات الاتصالات والكهرباء، معتبرا أن المهم هو وقف نزيف الدم الليبي في أقرب وقت ممكن على كل الجبهات، وتشجيع روح التسوية والمصالحة الوطنية بين جميع الليبيين، والعمل بجدية وإيجابية على تحقيق المطالب الشعبية المشروعة في الحرية والديمقراطية.