أقسم المقدم أركان حرب ياسر محجوب مفوض المجلس الأعلى للقوات المسلحة و الحاكم العسكري لمنطقة قطاع شرق محافظة مطروح لاهالي مدينة الضبعة، أن المجلس الأعلى لن يتخذ أبدا قرارا يضر بمصلحة أصغر طفل في الضبعة، حال تأكد له مخاطر المفاعل، مؤكدا أن مخاطره أعظم بكثير مما ينوه عنه دائما الشباب ولا يمكن تخيلها. وقال خلال استقبال اهالي المدينة له للاستماع لمطالبهم ،إنه سيرفع هذه المطالب إلى القوات المسلحة -بناء على رغبة المجلس- لدراستها والرد عليها خلال فترة وجيزة، واعدا الأهالي بأنه لن يجرى إتخاذ أي قرار سوى بعد دراسة متعمقة للأضرار وأيضا البدائل التي يطرحها الأهالي -بناء على دراسات علمية- لاستخدام الطاقة المتجددة المولدة من الشمس والرياح. وقال العمدة مهنا الهيش ل"بوابة الشروق" إن الأهالي أوقفوا كل نشاطاتهم المناهضة للمفاعل بناء على وعد المقدم أركان حرب محجوب، مشيرا إلى أن عزمهم قطع الطريق، أمس الجمعة، لم يكن بهدف التخريب مطلقا، لكن بهدف لفت النظر لهم وسماع صوتهم وإيصالها إلى المسؤولين. وأكد الهيش أن أهالي الضبعة (70 ألف مصري) هم من حموا منطقة المفاعل أثناء الإنفلات الأمني خلال فترة الثورة وهم من حموا الموقع وشكلوا لجان شعبية وأعادوا ما سرق منه، وشدد على أنهم أشخاص مسالمين وليس هناك أحد يستطيع أن يخرب السور المحيط بالمشروع. بينما أكد جبريل حداد أحد شباب الضبعة ل"بوابة الشروق" أن ما حدث في الموقع كان بأيدي العاملين داخل الموقع لإخفاء ما بداخله، وعليه طالب بتخصيص لجنة تقصي الحقائق تكشف عن مصير الملايين التي أهدرتها هيئة الطاقة بذريعة إقامة المشروع. ولام حداد على وسائل الإعلام تجاهلها مدينة الضبعة التي لم يأت أحد ممن يشوهون صورتهم ويوصمونهم بأعمال البلطجة والتخريب إليها ليرى الوضع على أرض الواقع ويتعرف على موقفهم، مؤكدا أنهم لو كانوا يريدون تدمير الموقع وحرق السور لفعلوا وأزالوه نهائيا واستعادوا أراضيهم المسلوبة، حينما رحلت الشرطة الموكلة بحمايته أثناء الثورة. وأشار إلى أن المقدم أركان حرب محجوب وعد الأهالي بتنفيذ فوري لمطالبهم الآخرى التي شملت توصيل المياه وتحسين خدمة مستشفي الضبعة وتمليك الأراضي مثلما نفذت القوات المسلحة المطالب ذاتها بعد الثورة في المراكز والمدن الآخرى المحيطة بالضبعة. وأكد الناشط عبد السلام زين أن الأراضي ليست الشاغل الأول للأهالي بل ما يهمه بالأساس هو إيقاف مشروع المفاعل في الوقت الذي تبتعد فيه الدول الأوروبية عن بناء مزيدا منها، مشددا على أنه يمكننا استغلال تلك الأرض في إقامة ميناء بحري ومشاريع ومصانع عالمية أو حتى استغلالها في الزراعة وتوفير فرص العمل. الجدير بالذكر أن الخبراء يتوقعون أن ينتج عن المفاعل النووي -في حال إتمام المشروع- قرابة 5 آلاف طن من النفايات النووية، وهي ما تحتاج الأرض إلى عشرات الآلاف السنوات للتخلص من آثارها المشعة على البشرية.