حذر عدد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية من خطر انقسام القوى السياسية الذى فتح الباب لأعداء الثورة للانقضاض عليها وإثارة الفتن الطائفية لإرهاب الشعب والوقيعة بين الجيش والشعب، مطالبين بالتوصل إلى صيغة توافقية لوضع ضمانات تحمى مصر من فلول النظام المخلوع. وشدد القيادى اليسارى وعضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى تحت التأسيس، عبدالغفار شكر، خلال ندوة «كيف نحمى الثورة» التى عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول، على ضرورة توافق القوى السياسية على برنامج عمل للمرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية والابتعاد عن القضايا الخلافية، مقترحا خوض الانتخابات بقائمة مشتركة انظلاقا من مبدأ «المشاركة وليس التنافس». ويرى نائب رئيس حزب العدالة والحرية المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، أن جميع «مخابرات العالم شغالة على مصر وتنفق مالا رهيبا فى هذا المجال»، مناشدا القوى السياسية وشباب الثورة الاتفاق على برامج موحدة لإقناع الشعب بأنها قادرة على الاتفاق لأن الشعب سينتخب من يصدقه. أما أستاذ القانون وعضو اللجنة المشكلة لاسترداد الأموال المنهوبة من الخارج، حسام عيسى، فيرى أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذى وصفه باللعين وغير المبرر، هو نقطة انفصال القوى السياسية بعد الثورة، معربا عن أمله فى أن يحكم مصر ائتلاف واسع دون انتخابات لبناء مصر فى 10 سنوات. وشن عيسى هجوما على جماعة الإخوان المسلمين بعدما أصبحوا علامة استفهام عقب الاستفتاء، متسائلا عن هدفهم «هل هو الانقضاض على السلطة أم أن هناك هدفا آخر غير واضح»؟ من جانبه، قال رئيس حكومة الظل الوفدية، على السلمى، إن فلول الحزب الوطنى ما زالوا يمتلكون صنع القرار فى مصر ولا بد من الضغط والتنازل عن الأجندات الخاصة للقضاء على قوتهم. وطالب بإلغاء المجالس المحلية، وتأجيل الانتخابات التشريعية ثم انتخاب جمعية تأسيسية وصياغة دستور جديد. وحذر عضو ائتلاف شباب الثورة، خالد السيد، من محاولات فلول الوطنى وآخرين استخدام الاستقطاب الدينى والفزاعة الاقتصادية لفرملة الحراك الاجتماعى. ووضع الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، محمد سعيد إدريس، ثلاثة سيناريوهات للثورة، الأول هو أن تنتهى بإفشالها وإسقاطها، وهو ما حاول فلول النظام السابق فعله خلال ال3 شهور الماضية، والثانى أن تستمر الثورة بمعاناة وصعوبات وهو ما يحدث حاليا، والأخير سيناريو الإنقاد الذى يرى أنه سيتحقق بتشكيل ائتلاف وطنى.