لاشك أن لكل ثورة, ثورة مضادة والحال فى مصر فأنها ثورة مضادة ذات أنياب قوية يغذيها فلول النظام السابق مستعينة بأموال الشعب التى نهبوها والدعم الغربى والعربى الرجعى المتخلف الذى يريد العودة بمصر ٳلى ماقبل ثورة يناير العظيمة . إن دور مصر الريادى فى المنطقة يجعل من الصعب التنازل عن دور مصر فى عصر المسمى بالحزب الوطنى الديمقراطى الذى أضر بمصر وبالعالم العربى من أجل مصلحة الغرب وأسرائيل. لاستكمال الثورة فى مصر فلابد من تحديد الأعداء وهذا أمر مهم جدا حتى تستطيع الثورة أستكمال دورها التاريخى فى عملية التغيير والبناء. الأعداء المحليون من شاكلة حزب مبارك المخلوع نعرفهم جميعا وهم منتشرون فى كل أفرع الحياة المصرية ويكاد يعرفهم جميع المصريين بلا أثتثناء يذكر . الأعداء الخارجيون فهم الغرب و أسرائيل و فى الزيل الأنظمة العربية العفنة التى لاتكن لشعب مصر أى ذرة حب أو أعتراف بفضلها عليهم . ألم تشارك أموال البترول العربى فى احتلال دولة العراق وتحطيمها والوضع الممزق للعراق فى غنى عن الشرح والتفصيل, الحكام العرب ضللوا الشعوب العربية فبرغم أموال البترول لم تستطع هذه الأموال الضخمة أن تساهم فى أنقاذ فلسطينالمحتلة من براثن العدو الصهيونى . الأنظمة العربية صاحبة البترول شريكة للغرب وحليفا استراتجيا بالمال البترولى فقط وتقف بذلك فى خندق واحد مع الغرب, ولا يمكن فك هذة العروة ٳلا ببتر هذه الأنظمة الفاسدة وهذه مهمة شعوب هذه الدول المعنية . ٳن مطاهر البلطجة والصراعات الطائيفية التى نراها فى مصر بين الحين والآخر مفادها أن الدولة الجديدة المؤقتة تتعامل مع هذه الظاهرة بيد رخوة وتتعامل مع الرئيس المخلوع وحاشيته وكأنهم نزلاء أتولات خمس نجوم . مصر فى حاجة لتطهير شامل ومحاكمة قمة النظام سياسيا ٳلى جانب المحاكمات الحالية. أن عدم سرعة محاكمة النظام السابق لاحتواء البلطجة يجعل من المشكوك فيه انتصار الثورة وتفعيلها من أجل أستمرار الثورة والبدء حقيقة فى عملية البناء والتغيير . الحل الوحيد للتعامل مع أعداء الثورة هوالحزم فى ردع البلطجة ووئد الفتنة الطائيفية هنا فى داخل مصروالإسراع بعملية التطهير والتخلص من الطابور الخامس الموجود فى كل المصاح المصرية . وأرجو على الحكومة المصرية ألا تعول الكثير على الأستثمار البترولى المعجون بسموم الحقد و الضغينة لمصر الجديدة, مصر 25يناير.