توجهت إلي شرفة المبني بالدور السابع ودفعت بجسدها خارجها بثوب زفاف أبيض، ووقفت علي حافتها قرابة الساعة، أمام اعين السكان والمارة الذين سارعوا بالأتصال بقوات الشرطة التي وصلت بعد دقائق من إتصالهم، ليجدوا العروس واقفة علي الحافة تبكي في إستعداد لألقاء جسدها. "لي" فتاة تبلغ من العمر 22 عاما، قررت أن تقفز من الدور السابع بالمبني الذي تسكن فيه بالطابق الرابع، وهي مرتدية فستان زفافها، بعد أن تركها خطيبها قبل الزفاف بأيام. أكثر من ألف شخص بمدينة تشانغتشون في الصين وقفوا لمتابعة محاولة لي للإلقاء بنفسها، والتي تم إنقاذها دون أن تُصاب بخدش، وحضر التليفزيون المحلي لتصوير الحادثة، التي أثارت ذعر سكان العقار، والتي دفعت أحد سكان الطابق السادس _ الذي يقع أسفل الطابق الذي تحاول العروس البائس إلقاء نفسها منه _ للخروج من الشرفة وإمساكها من قدميها لسندها ومنعها من السقوط. وأستطاع رجال الشرطة إنقاذها، والذهاب بها إلي المستشفي وسط ذهول وإرتياح المارة لعدم سقوط لي من الشرفة بفستان زفافها، حيث أكدت "لي" أنها لم تستطع مواجهة حقيقة أن خطيبها _ والذي تربطهما علاقة حب منذ 4 أعوام _ تركها قبل الزفاف بأيام قليلة ليرتبط بفتاة أخرى. "لي" محظوظة لإنقاذ رجال الشرطة والجيران لها، وكُتب لها عمراً جديداً، حيث أن يتركها قبل الفرح بأيام ويتزوج بغيرها فتفقد صوابها وتقرر الأنتحار بثوبها الأبيض، سيناريو ليس جديدا واعتدنا سماعه، أو رؤيته في كثير من الأعمال الدرامية، وإما أن تنجح محاولتها وتفقد حياتها، وإما أن يتم إنقاذها وتقع في غرام بطلها ومنقذها، أو تعيش وتصبح حياتها أكثر بؤسا، وهي الأختيارات التي يتوجب علي لي مواجهتها والحياة معها.