أكد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، أن المشهد العربي يموج بتغيرات غير مسبوقة، وأهم ملاحظة لها أنها اختزلت الزمن، فما تم تغييره في مصر فشلت أجيال في إنجازه منذ عشرات السنوات، وهو ما يعني أن للصبر حدودا، ويتطلب نظرة جديدة في حل المشكلات وكيفية الاستجابة إلى هذه القضايا، وليس التسويف وإخفاء الحقائق، جاء هذا خلال مؤتمر العمل العربي المنعقد في القاهرة، اليوم الاثنين. وأضاف رضوان: "أن الشفافية أصبحت مطلبا وليست كلمة تأتي من البنك الدولي، وما يحدث هو رفض لنموذج تنموي ظالم بآخر بديل لتحقيق مطالب التنمية في المنطقة، منوها بأن المنطقة العربية ليست فقيرة وإنما هي غنية بالمواد الأولية والقوى البشرية والموقع الجغرافي، وما ينقص هو استخدام هذه المصادر. وأوضح رضوان أن ما يقال عنه فوضى أو فوضى خلاقة لا بد أن يتمخض عنه نظام عربي جديد، لكن الفكر الأساسي هو كيفية تعظيم القيمة المضافة إلى هذه المصادر، مشيرا إلى أن نمط التنمية المنشود ينبع من مطالب الثورات المستمرة في البلاد الأخرى أو الدول التي ليس بها ثوارات، ولكن بها نفس هذه المطالب . وأكد أن نمط التنمية لم يستطع استيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل وجانب منه أن العرض لا يتواكب واحتياجات سوق العمل والتشغيل قضية الشباب، مشيرا إلى أن ما حدث في مصر ثورة بكل المقاييس والمطالب تتزايد، كما أن هناك تقريرا صادرا من صندوق النقد الدولي في 25 يناير يقول، إن مصر التحقت بالدول الناشئة وثوابت الاقتصاد المصري ثابتة. من جهة أخرى التقى وزير القوى العاملة والهجرة، الدكتور أحمد حسن البرعي، اليوم الاثنين، على هامش المؤتمر مع وزير العمل الإماراتي صقر غباش، وتم خلال اللقاء دعم سبل التعاون المشترك بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق في المواقف إزاء قضايا العمل والعمال في المحافل الدولية والتنسيق بشأن العمالة المصرية المتواجدة في الإمارات العربية المتحدة.