أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سعيهإلى مكافحة الفساد ولكنه دافع عن الاتحاد الدولي ضد النقاد الذين "تتركز مهمتهم فيما يبدو على التقليل من اي شيء يقوم به الفيفا". وفي عمود رأي بموقع "اينسايد ورلد فوتبول" امس الخميس ، قال بلاتر إن "الفساد ليس ظاهرة تقتصر علي الفيفا أو كرة القدم على وجه التحديد" ، ولكنه اقر بأن الفيفا ربما يواجه مشكلة في التواصل ، مشيرا الي أن"النظرة إلى تصرفاتنا لا تعكس الواقع". وشدد بلاتر الذي يأمل أن يتم انتخابه لفترة رئاسية رابعة جديدة على رأس الفيفا خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في الاول من يوليو المقبل ، على انه في الوقت الذي يلتزم فيه باجتثاث الفساد الحقيقي ، فإن منتقدي الفيفا عليهم ان يتعاملوا بشكل مناسب. ويواجه بلاتر /75 عاما/ ، الذي يتولى رئاسة الفيفا منذ عام 1998 ، منافسة شرسة من القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ، في انتخابات رئاسة الفيفا. وتعرض الفيفا لانتقادات لاذعة بشأن ادعاءات الفساد ضد اعضاء اللجنة التنفيذية خلال عملية منح روسيا حق تنظيم مونديال 2018 ومنح قطر حق تنظيم مونديال 2022 . وأوضح بلاتر "الإدراك السلبي نتيجة مباشرة لعجزنا عن إيصال رسالتنا إلى كل مكان.. وبطبيعة الحال أيضا نتيجة لسلوك غير لائق من قبل القليلين الذين يسعون إلى تشويه صورة الكثيرين". وأشار بلاتر "من السهل ان تهاجم شخصا ما بملاحظات افترائية وادعاءات غير لائقة ودون براهين يؤخذ بها أمام القضاء ". وأكد رئيس الفيفا "لا أقول أنه لا توجد عناصر فاسدة داخل عائلة الفيفا ، إنها عائلة كبيرة تتألف من أكثر من 300 مليون شخص". وتابع "لا اتحدث عن بعض الاداريين على مستوى العالم ، الفيفا يضم اعضاء من كل ركن من الكرة الارضية ، تصرفوا بشكل مناسب في كل وقت ، لا أقول أنه ليس بإمكاننا تحسين تصرفاتنا". وأوضح "ما أقوله انه من المستحيل بالنسبة لمؤسسة تنتشر في العالم أجمع كمؤسستنا أن تراقب جميع اعضائها طوال الوقت".