أظهر أحدث استطلاع للرأي، أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سى بى إس نيوز" الأمريكيتان، ارتفاع شعبية الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشكل كبير، بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدى قوات أمريكية فى باكستان. حيث توافق أغلبية الأمريكيين على أدائه لمهام منصبه كرئيس بشكل عام، وطريقة تناوله للسياسة الخارجية والحرب فى أفغانستان والتهديدات الإرهابية. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية -فى استعراضها لنتائج الاستطلاع التى أُعلنت وأوردتها على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء- إلى أن الحالة العامة من الفخر الوطنى ارتفعت لتتعدى مسألة السياسة الحزبية، حيث إن تأييد أوباما زاد بشكل كبير بين أوساط الجمهوريين والمستقلين، ويؤيد ذلك ارتفاع نسبة الموافقة على أداء أوباما لمهام منصبه إلى 57%، بعد أن كان 46% فقط في استطلاعات الشهر الماضى. وأوضحت أن حالة السعادة شابها هاجس من وقوع أعمال إرهابية، حيث قال أكثر من 6 من بين كل 10 أمريكيين، إن مقتل أسامة بن لادن سيساعد على زيادة التهديدات الإرهابية ضد الولاياتالمتحدة فى الأمد القصير، وتقول الأغلبية العظمى إن مقتل زعيم القاعدة لا يجعل حياتهم أكثر أمنا. وبالرغم من أن وجود حديث يدور الآن حول إمكانية مغادرة الجيش الأمريكى لأفغانستان، أظهر استطلاع الرأي أن الشعور العام حول هذا الأمر يبدو أكثر تعقيدا. فما يقرب من نصف العينة التى استطلعت آراؤها، يشدد على ضرورة تقليل أعداد القوات الأمريكية في أفغانستان؛ إلا أن 6 من بين كل 10 أمريكيين يرون أن أمريكا لم تكمل مهمتها فى أفغانستان، مشيرين إلى أن عامة الأمريكيين سيعارضون الانسحاب السريع لكل القوات الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن أسهم الرؤساء ترتفع بعد أى نجاحات عسكرية أو فى مجال السياسة الخارجية، ولكن الأمر الأقل شيوعا هو أن يحافظ على تلك المعدلات العالية. وكشف الاستطلاع أيضا عن أن ثقة الأمريكيين فى الطريقة التى يدير بها أوباما البلاد كرئيس زادت 11 نقطة، مقارنة ب8 نقاط فقط زيادة للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، بعد أن تم أسر صدام حسين فى ديسمبر 2003. ويعود الفضل فى الزيادة فى معدلات التأييد لأوباما بشكل كبير إلى الجمهوريين والمستقلين، بزيادة موافقة المستقلين 11 نقطة عما كانت عليه الشهر الماضى، لتصل إلى 52%، بينما زادت موافقة الجمهوريين 15 نقطة، لترتفع نسبة التأييد بينهم إلى 24%، أما الديمقراطيون، فقد زادت نسبة تأييدهم لأداء أوباما إلى 86% بعد أن كانت 79% فى أبريل الماضى.