بعد أن اعتذر أكثر من فنان عن عدم أداء شخصيته وأبرزهم ممدوح عبدالعليم وهانى سلامة ومحمد نجاتى، كشف الفنان أحمد عزمى ل«الشروق» أنه سيجسد شخصية الموسيقار بليغ حمدى فى مسلسل «مداح القمر»، فبعد حصوله على جائزة أحسن ممثل ثان عن دوره فى مسلسل «الجماعة» من مهرجان الإعلام العربى، فاجأه الإعلامى وجدى الحكيم المشرف الفنى على كتابة المسلسل وأحد المقربين من الموسيقار الراحل بأنه قد تم إجراء استفتاء وخرجت النتيجة بنسبة 90% تؤيد اختيار عزمى لأداء الشخصية. وقال عزمى: «أقوم حاليا بعقد جلسات عمل مع الحكيم للاتفاق على تفاصيل الدور، والمسلسل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى ولم نستقر حتى الآن على المخرج أو الأبطال، ومن المقرر أن يبدأ التحضير والإعداد والمكياج فى شهر مايو المقبل ليبدأ التصوير عقب انتهاء شهر رمضان». وعن إعداده للشخصية، أكد عزمى أنه يقوم فى الوقت الحالى بمشاهدة صور وفيديوهات لبليغ حمدى ويجلس مع أصدقائه ومعظم المقربين له لمعرفة تفاصيل أكثر عن شخصيته. ومن ناحيته، أعرب الإعلامى وجدى الحكيم عن استيائه لسوء الحظ الذى يطارد العمل وتبين هذا فى مواضع كثيرة، حيث قال «أولها كان تخلى صديق عمر «بليغ حمدى» عن المسلسل، فبعد أن أجرى عدة اجتماعات مع مدينة الإنتاج الإعلامى لدخوله كشريك فى الإنتاج وتوقيعه جميع العقود وكل ذلك كنوع من رد الجميل لحمدى الذى ساعده على أن يضع قدميه على سلم المجد، انسحب من العمل دون إبداء أى أسباب، فى الوقت الذى اشترى فيه لاعبا من أحد النوادى الرياضية ب5 ملايين جنيه». وأضاف «وثانيها يتمثل فى قرار الإعلام المصرى بعدم العمل بنظام المنتج المشارك، وكذلك تأجيل البدء فى العمل كثيرا وإخراجه من خطة 2011، وثالثها يتمثل فى شىء مهم جدا وهو عدم مقدرتنا على سرد حياة بليغ حمدى مع المطربة وردة. فعلى الرغم من أنها وافقت على ذكرها فى المسلسل وبالفعل ذهبنا إليها وسجلنا معها حوارا مطولا عن تفاصيل حياتهما بداية من زواجهما واعتراض والدها وقصة حبهما وانفصالهما، إلا أن ابنها من زوجها الأول أخذ نسخة من الشريط ووضع شروطا قاسية للغاية كضرورة العودة إلى العائلة أثناء كتابة السيناريو وأثناء التصوير والمونتاج، وإذا لم نفعل ذلك فإنه سيقاضينا ويوجه ضدنا إنذارا رسميا، وهو ما جعلنا نتراجع ونجعل وردة مجرد حدث عابر فى المسلسل بأن نشير إلى زواجهما فى التاريخ الفلانى وانفصالهما فى التاريخ الفلانى فقط». وأكد الحكيم أن المسلسل سيحمل أدلة براءة بليغ حمدى من التهمة الشنيعة التى نسبت إليه «سنقدم مشوار حياته عبر كثير من الفنانين الذين تعامل معهم كعبدالحليم وأم كلثوم وميادة الحناوى وفايزة أحمد ووردة، ونقدم القصص الإنسانية التى تبرئه مما نسب إليه طيلة 5 سنوات من أنه يسهل الفجور، فللأسف كل القضاة الذين تولوا محاكمته كانوا ينتمون للتيار الدينى المتشدد الذى يكره الفنانين»، متسائلا «هل يعقل أنه عندما يتزوج رجل من سيدة عرفيا ثم تنتحر أن يتم اتهام إنسان آخر بتهمة لا علاقة له بها؟». وفيما يتعلق ببداية الإعداد للعمل فى شهر مايو وبداية التصوير بعد رمضان، قال الحكيم «لا أعلم شيئا عن هذا الموضوع ويارب يكون هذا الكلام صحيحا بالفعل، وكل ما أتأكد منه أن مجدى أحمد على هو المخرج لأنه كان المطلع على السيناريو وشارك فى إعداده بنفسه وربما تكون المشاكل بينه وبين المدينة بسبب بعض حقوقه المادية والأدبية. أما بالنسبة للبطل فأنا دائما ما كنت أرشح أحمد عزمى لأنه من وجهة نظرى الانسب لأداء الشخصية للتقارب الكبير بينهما، وكلامى هذا لا يعنى التقليل من حجم أى ممثل آخر».