كشفت «الشروق» فى جولة ميدانية لها عن تجاهل مراكز الدروس الخصوصية فى مناطق المنيل والوراق والدقى والهرم ودار السلام والتبين مواعيد اليوم الدراسى،فتبدأ مواعيدها منذ العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساء، علاوة على قيام بعض تلك المراكز بالحصول على التراخيص تحت مسمى مراكز «تحفيظ القرآن الكريم»، تابعة للمساجد. وتتفاوت أسعار الدروس فى تلك المراكز ما بين 25 و40 جنيها للمادة الواحدة، ويكون التعامل بين بعض تلك المرا كز والمعلم عن طريق استئجار إحدى الغرف بالمركز بمبلغ يتراوح ما بين 150 و200 جنيه فى الأسبوع، بينما تفضل بعض المراكز فى تعاملها مع المعلم الحصول على نسبة معينة من إجمالى المبالغ المتحصلة من الطلاب فى نهاية كل شهر. ويختلف عدد الطلاب فى القاعات ما بين 20 طالبا طوال العام وتزيد فى أيام المراجعات والامتحانات لتصل إلى 150 طالبا فى القاعة الواحدة، وهناك بعض الفصول التى يأمر المدرس بجلوس الطلاب فى صف والطالبات فى صف آخر منعا للاختلاط، فى حين يترك بعض المدرسين للطلاب والطالبات حرية الجلوس، والتى غالبا ما تكون على هيئة «شلل». قال أحمد على طالب بإحدى مدارس الوراق الثانوية إنه يذهب إلى مركز للدروس الخصوصية فى منطقة قريبة منه فى مادة الكيمياء، وأن ما دفعه للذهاب إلى هذا المركز هو شهرة المعلم، وأنه قد ينتقل من مركز إلى آخر سعيا وراء معلم بعينه، خاصة أن إدارة المركز تتيح له فرصة اختيار المدرس، عند الاتفاق مع المركز. وأضافت سارة أن مواعيد المركز من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء، قائلة إن هذه المواعيد لا تتعارض مع مواعيد اليوم الدراسى لأنها لا تذهب إلى المدرسة منذ فترة. وأضاف مدرس يعمل فى أحد المراكز بحلوان أن هناك العديد من المراكز التابعة لأحد المساجد الصغيرة بالتبين، حاصلة على رخصة تحت مسمى «مراكز تحفيظ القرآن» وتكون تابعة لوزارة الأوقاف، لافتا إلى أن العمل بالمركز لا يقتصر على حملة مؤهلات التربية والاداب ودار العلوم، بل هناك بعض المهندسين يدرسون مواد الرياضيات والكيمياء، مؤكدا أن أغلب المراكز بالتبين تباشر عملها بعد انتهاء اليوم الدراسى، إلا أن بعض المراكز تبدأ دروسها من الصباح.