استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، القائم بالأعمال البحريني في طهران، احتجاجا على طرد أحد الدبلوماسيين الإيرانيين من المنامة. وجاءت التوترات بين إيران والبحرين، إثر أحداث الاعتصامات الشعبية الأخيرة التي وقعت في البحرين ضد النظام الحاكم، وكانت إيران قد أثارت الأنظمة العربية ضدها بتأكيدها الدائم على دعمها للثورات التي تشهدها المنطقة العربية، وخاصة البحرين ذات الأغلبية الشيعية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) أن السلطات البحرانية كانت قد أصدرت أمرا، أمس الأول الاثنين، تطالب فيه السكرتير الثاني بالسفارة الإيرانية في المنامة بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة. وأشارت الوكالة إلى أن مدير عام شؤون الخليج والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية، نفى تماما خلال اجتماعه، اليوم الأربعاء، مع القائم بالأعمال البحريني، صحة ادعاءات المنامة بشأن الدبلوماسي الإيراني، معتبرا إياها بأنها "لا أساس لها من الصحة"، محذرا من احتفاظ إيران بحق اتخاذ إجراءات انتقامية ضد البحرين. يذكر أن رامين مهمان باراسات، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، كان قد نفى، أمس الثلاثاء، صحة ادعاءات البحرين المنسوبة للدبلوماسي الإيراني، محذرا المنامة من إجراءات انتقامية من جانب طهران. واعتبر باراسات، أن اتهامات من هذا النوع لا تستند إلى أسس ملموسة، تضر بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتخدم المؤامرات التي تحيكها بعض الدول الغربية لإحداث شقاق بين الدول الإقليمية.
