رفعت "سامسونج" دعاوى قضائية ضد "أبل" بشأن براءات اختراع تتعلق بجهازي "أي فون وأي باد" بعدما رفعت الشركة الأمريكية دعوى زعمت فيها أن أجهزة الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي التي تنتجها "سامسونج" هي تقليد "أعمى" لمنتجاتها. وتأتي دعوى "سامسونج" المضادة -وهي أول دعوى لها ضد أكبر عملائها- قبل أيام من إطلاقها منتجًا جديدًا، وقد تهدد هذه الدعوى العلاقات بين الشركتين إذ تعتمد "أبل" على "سامسونج" للحصول على مكونات مثل الرقائق الالكترونية وشاشات الكريستال السائل. وقال جيمس سونج المحلل لدى "دايو سيكيوريتيز" يوم الجمعة الماضي، "أبل منزعجة جدًا من الصعود السريع لسامسونج في سوق هي التي أنشأتها تقريبًا"، وأضاف "انه تهديد كبير أن ترى كيف تلحق بها سامسونج سريعًا وقد تكون ابل شعرت بحاجة ملحة لكبح جماح سامسونج وهي تستعد لإطلاق هاتف ذكي جديد في مايو المقبل قبل جهاز أي فون الجديد". وباعت "أبل" 18.6 مليون جهاز أي فون في ربع السنة المنصرم فقط، وظلت حصة سامسونج من هذه السوق المنتعشة ضئيلة حتى أوائل العام الماضي، لكن من المتوقع أنها باعت حوالي 13 مليون جهاز من الهواتف الذكية في الفترة من يناير حتى مارس الماضيين، وتتطلع إلى بيع 60 مليون جهاز هذا العام. ورفعت "أبل" دعوى يوم الجمعة الماضي تزعم فيها أن "سامسونج" انتهكت براءات الاختراع والعلامات التجارية للجهازين "أي فون وأي باد" في الوقت الذي يواجهان فيه تهديدًا من الصعود المتسارع لأجهزة منافسة تستخدم نظام تشغيل "أندرويد" المجاني الذي تنتجه جوجل. من جانبها قالت "سامسونج" في بيان يوم الجمعة إن "أي فون وأي باد" ينتهكان عشر براءات اختراع لسامسونج في تكنولوجيا المحمول وطالبت "ابل" بالكف عن انتهاك التكنولوجيا التابعة لها وتعويضها. وقالت "سامسونج" إن الدعاوى القضائية المرفوعة في كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا تتضمن عشرة انتهاكات مزعومة لبراءات اختراع تتعلق بخفض استهلاك الكهرباء عند نقل البيانات وبإحدى تكنولوجيات الجيل الثالث المتعلقة بتقليل المشكلات الفنية عند نقل البيانات وبتكنولوجيا البيانات اللاسلكية.
