عقدت (اللجنة الشعبية لمناصرة الشيخ الأسير عمر عبد الرحمن) مؤتمرا جماهيريا مساء أول أمس الأحد، في مدينة الفيوم ، للمطالبة بالإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، أمير الجماعة الإسلامية بمصر، والمحبوس حاليًا في السجون الأمريكية منذ ثمانية عشر عاما بحبس انفرادي. وحضر المؤتمر الشيخ عبدالعزيز عشري القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين بالفيوم، والشيخ أحمد فهيم رئيس الجمعية الشرعية بالفيوم، والشيخ عبدالآخر حماد القيادي بالجماعة الاسلامية بأسيوط والداعية الشيخ عبدالله كامل. وقال الشيخ عبدالعزيز عشري القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين بالفيوم إنه يعرف عبد الرحمن منذ اربعين عاما، حيث أسس مع الإخوان جمعية النهضة في الفيوم وكان يشرح كتب سيد قطب حيث في منتصف الستينات، حيث بايع المرشد الراحل عمر التلمساني، مؤكدا أنه لم يكن يعرف المداهنة ولا المجاملة بل انه يقول الحق ولو كان مراً. وأكد الشيخ عبدالآخر حماد القيادي بالجماعة الاسلامية أن تهمة عبد الرحمن أنه أفتى بقتل حسني مبارك رغم عدم وجود أي دليل عليها، واصفا الشهود على القضية ب"شهود الزور"،وأضاف أن القاضي وجد شريط من ضمن ال 45 شريط المقدمين في محاكمة الشيخ وقدم هذا الشريط عن طريق الخطأ وفيه يسمع صوت ظابط المخابرات الامريكي الذي جند عماد سالم وهو يحفظه كيف يوقع بالشيخ عمر ويسجل له، وهو ما ينسف القضية، إلا أن القاضي الذي وصفه ب"اليهودي المتعصب" لم يلتفت لهذا الشريط. وقال حماد إن الظابط الامريكي يضرب الشيخ لأن ساعة الآذان التي يعرف من خلالها الشيخ مواعيد الصلاة ازعجت في مرة من المرات هذا الظابط"، مضيفا أنه الوحيد من بين معتقلي جوانتانامو الممنوع عن صلاة الجماعة منذ 1993، ومعزول تماما عن العالم ولا يزوره أحد ولا يكلمه أحد وحوله حراس لا ينطقون العربية، كما تم اعتقال المترجم الخاص به، والمستشار القانوني الخاص به، والمحامية الامريكية لينين ستيوارت المدافعة عنه، بتلفيق تهم لهم، للقضاء تماما على اي ثغرة في قضية الشيخ عمر الملفقة منذ البداية. وصرح الشيخ احمد فهيم رئيس الجمعية الشرعية بالفيوم، إن مصر خرجت من ليل طويل ظل 30 عاما، قتل فيها من قتل وأعتقل وعذب الكثيرون، حيث وقف عبد الرحمن "شامخا في وجه الطغيان داخل مصر وخارجها". وذكر الدكتور عبدالله نجل الشيخ عمر عبدالرحمن، أن والده اتصل بالأسرة منذ يومين، وعلم بما ما يحدث في مصر، بعد أن كانت الإدارة الأمريكية قد قررت منعه من الاتصال لمدة 45 يوما لمرتين متصلتين بعد قيام الثورة، وهو ما انتهى بعد وقفة أمام المجلس العسكري يوم 25/3 الماضي وتقديم طلب للواء حمدي بادين، قائد الشرطة العسكرية، ودعى عبد الله إلى مسيرة تنطلق بعد ظهر الخميس القادم من مسجد عمر مكرم وصولا إلى السفارة الامريكية بالقاهرة.