نظم، ظهر اليوم الخميس، ائتلاف شباب ثورة 17 فبراير الليبي بالإسكندرية، وقفةً احتجاجيةً، أمام القنصلية الليبية بمنطقة البطالسة، وسط حراسة مشددة من قبل أفراد الجيش المصري، بهدف تأمين المتظاهرين، وذلك تزامنًا مع تظاهرة أخرى أمام جامعة الدول العربية بالقاهرة، تضامنًا مع أشقائهم الذين يتعرضون للإبادة والقتل الجماعي على يد كتائب القذافي. وردد المتظاهرون عبارات "ليبيا حرة حرة.. القذافي يطلع بره، وثورة المختار في بلاد الأحرار، ويا أخي قوم.. القذافي يموت اليوم، وليبيا ومصر.. ثورة حتى النصر"، حاملين لافتات تضمنت عبارات منددة بعمليات القتل الجماعي التي يتعرض لها الشعب الليبي علي أيدي قوات القذافي. ووزع المشاركون في التظاهرة بيانًا، أكدوا فيه على حرية ليبيا وعاصمتها طرابلس، وحقهم في الدفاع عن النفس والمنشآت، وحماية ما قامت الثورة من أجله، وتسليح الثوار ورفض التدخل الخارجي، ومسائلة كل الدول العربية والأجنبية التي لا تزال تدعم نظام "القذافي" بالسلاح والنفط، وإطلاق حرية الرأي والتعبير للشعب الليبي. وأكد البيان، أن ما تعانيه ليبيا من أوضاع "كارثية" يقع على عاتق نظام القذافي، مشددًا على ضرورة إطلاق حرية المؤسسات الوطنية "المدنية"، وإتاحة الفرصة للشعب في تحديد مصيره، وعدم الالتفاف على مطالب الثورة، والتأكيد على وحدة الشعب الليبي، وأن الثورة لن تنحرف به إلى حرب أهلية أو قبلية، والسمو فوق المصالح الشخصية. وتضمن البيان عددًا من المطالب، منها: "ضرورة اعتراف المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل شرعي للشعب الليبي، لتمكينه من تقديم الدعم وتحرير البلاد، وضرورة تدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر لإنقاذ آلاف المصريين العالقين بميناء مصراتة، والمدن التي لا تزال تحت سيطرة معمر القذافي، نظرًا لاستخدامهم كدروع بشرية من قِبل قوات القذافي. وطالب البيان أيضًا، ضرورة تدخل المجلس المصري لقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام القذافي، وضرورة عودة الدور الفرنسي الفاعل في ليبيا بشكل عسكري وسياسي، والتأكيد على أنه لا تفاوض أو حوار إلا بعد رحيل نظام القذافي، وضرورة تدخل النظم السياسية والإعلامية الدولية لإنهاء حكم القذافي، بعد محاولات التعتيم وعرقلة عمل الإعلاميين الدوليين. وطالب محمد العبار، المتحدث الرسمي باسم الائتلاف بالإسكندرية، بأن المجلس العسكري المصري، باعتباره صاحب القرار في البلاد التي تمثل العمود الفقري للدول العربية، وسرعة الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي. وأمل العبار في لقاء تنسيقي بينهم وبين الثور في مصر، برعاية المجلس العسكري المصري، للاستفادة من خبراتهم في إنجاح ثورتهم، والتأكيد على أنهم ثوار وليسوا تابعين لتنظيم القاعدة كما يدعي القذافي، وهو ما يؤكد عليه أغلب القيادات السياسية التي انشقت عنه، بما في مقدمتهم كتاب من الجيش الليبي.