أعلن الرئيس الصيني، هو جين تاو، اليوم الخميس، أن قادة الدول الصاعدة الخمس الرئيسية في العالم، وهي الصين، وروسيا، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، والهند (بريكس) توصلوا اليوم الخميس إلى موقف مشترك بشأن قضايا الاقتصاد والتمويل العالمية، وتعهدوا بدعم "النمو القوي والمستدام والمتوازن" للاقتصاد العالمي. ناقشت القمة الخماسية سبل إصلاح نظام سوق العملات الدولية، وتذبذب أسعار السلع والحاصلات، والتغير المناخي والتنمية المستدامة. وقال جين تاو: إن القادة الخمسة اتفقوا على ضرورة "المساهمة الإيجابية في دعم تعافي الاقتصاد العالمي". شارك في القمة الرئيس الصيني هو جين تاو، والرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، والرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، ورئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينج، ورئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، وذلك في منتجع بجزيرة "سانيا" جنوب الصين. وقال جين تاو: "اتفقنا على مواصلة الحوار القوي والتنسيق والتعاون بشأن الاقتصاد العالمي والنظام المالي والتنمية مع تعميق التبادل والتعاون بين الدول في مجالات مثل، التمويل ومراكز الأبحاث والصناعة والتجارة". كما اتفق القادة على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولهم، وعقد القمة المقبلة للتجمع في الهند عام 2012 بحسب هو جين تاو. وأشار الرئيس الصيني إلى اتفاق القمة الخماسية على أهمية إصلاح مؤسسات التمويل الدولية، من أجل زيادة دور القوى الاقتصادية الصاعدة في صناعة القرار داخل هذه المؤسسات مثل، صندوق النقد والبنك الدوليين. وقال الرئيس الصيني في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): "يجب علينا إقامة نظام عادل وقائم على المساواة للتجارة العالمية، ومعارضة كل أشكال الحمائية، وتعزيز نظام التجارة متعدد الأطراف، والدفع في اتجاه تحقيق أهداف جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية". ومن المتوقع أيضا، أن يوافق القادة على اتفاقية "إنتربنك" التي تتيح للدول الخمس تقديم قروض أو منح لبعضها البعض بعملاتها المحلية، بديلا للدولار الأمريكي. كانت البرازيل وروسيا والصين والهند بدأت هذا التجمع قبل سنوات، ثم انضمت إليه جنوب إفريقيا في وقت لاحق، لتشارك في أول قمة للتجمع في ديسمبر الماضي. تمثل الدول الخمس معا 18% من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد العالم، و15% من إجمالي التجارة العالمية، بحسب بيانات العام الماضي، وتضم الدول الخمس حوالي 42% من سكان العالم.