أكد الدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف اليوم الجمعة اهتمام الوزارة البالغ بإصلاح مسيرة الدعوة الإسلامية والخطاب الديني خلال الفترة المقبلة وبعد أحداث ثورة 25 يناير لمواكبة المتغيرات والظروف الدقيقة التي تعيشها مصر وللتواصل مع نبض الشارع ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، والتصدي لمثيري الفتن وأصحاب الفكر المتطرف، والتركيز على مشاكل المجتمع واقتراح الحلول المناسبة لها في إطار تفاعل الدعاة مع قضايا وطنهم . وكشف وزير الأوقاف عن اختيار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ووزير الأوقاف لخمسين إماما وداعية من أفضل الأئمة بالأوقاف والأزهر لإلقاء خطب الجمعة والدروس والمحاضرات بمختلف مساجد القاهرة للتصدي لمحاولات البعض اعتلاء المنابر من غير المؤهلين ومواجهة الفكر المتطرف ومحاولات الاعتداء على الأضرحة ومقابر أولياء الله الصالحين والسلوكيات الخاطئة الخارجة عن النهج الإسلامي المعتدل. وأشار الدكتور الحسيني إلى أن هؤلاء الدعاة يمثلون النواة الأولى لبرنامج عمل تنفذه الوزارة للتصدي للأفكار والسلوكيات الدينية المتطرفة ولشرح التصرفات المغلوطة والخاطئة من البعض ولإعادة الأمن إلى نفوس المواطنين بعد ما تردد من محاولات تنظيمات إسلامية معينة القيام بسلوكيات خاطئة أرهبت المواطنين. وأعلن وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني ترحيبه بالحوار مع الإخوان المسلمين أو أي طوائف أخرى، وقال "نحن نقابل الفكر بالفكر والحجة بالحجة والدليل بالدليل مع أي جهات ومنهجنا في الدعوة والحوار هو المنهج الأزهري القائم على الوسطية والاعتدال والتسامح وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة". وتابع قائلا "إذا كنا نتحاور مع غير أصحاب العقيدة فكيف لا نتحاور مع المسلمين من أي تنظيم وهم أولى بالحوار، فكلنا مسلمون وتحت لواء الإسلام ونتحاور معهم وفق الكتاب والسنة، مشددا على حرص وزارة الأوقاف على وحدة الأمة والمسلمين". وحذر وزير الأوقاف في الوقت نفسه من أن الوزارة وهي تتحاور مع الإخوان المسلمين أو غيرهم لا تقبل أن يفرض عليها فكر معين، كما لا تقبل فرض رؤيتها على الآخرين بل الحوار بالحسنى والحجة والدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية حرصا على وحدة الصف.