رصدت محطات رصد الزلازل توابع أخرى للهزة الأرضية المتوسطة التى تعرضت لها مصر عصر أمس الأول والتى كانت بقوة 5.8 بمقياس ريختر، وبلغت قوة التوابع 4.5 ريختر و 3.2 ريختر دون وقوع خسائر فى الأرواح أو المبانى، وكان مركز الزلزال شرق جزيرة كريت اليونانية التى تقع فى البحر المتوسط، بحسب الدكتور أبوالعلا أمين رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. وحول إحساس بعض المناطق فى مصر بالهزة وانعدام ذلك فى مناطق أخرى، أوضح أمين أن هذا يتحدد بحسب التركيبة الجيولوجية للقشرة الأرضية من ناحية، والقرب أو البعد عن مركز الزلزال من ناحية أخرى، «فمثلا شعر سكان الساحل الشمالى بالهزة لبعدهم عن جزيرة كريت ب400 كيلو متر، وسكان القاهرة شعروا أيضا لبعدهم عن مركز الزلزال بنحو 700 كيلو متر»، كما أرجع أمين سبب احساس البعض بقوته إلى أن الزلزال حدث على عمق قليل من سطح البحر. ونفى أمين وجود علاقة بين كارثة الزلزال المدمر وتسونامى اليابان والهزة الأرضية التى تعرضت لها مصر، موضحا أن مصر بعيدة عما يسمى بحزام النار فى المحيط الهادى، وأن مصر تنتمى الى حزام الزلازل فى شرق أفريقيا. واتفق معه الدكتور على تعيلب رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة السابق، وقال: «لا توجد علاقة بين تأثير قوة زلزال اليابان على زحزحة محور دوران الأرض، وانتشار الزلازل فى العالم»، وتابع: «كان تأثيرها قليلا على الليل والنهار ولكن سرعان ما استعادت الأرض مكانها الطبيعى». وبخصوص تأثير الزلازل على موقع الضبعة، ذكر أمين أن المعهد قدم دراسات تفصيلية تؤكد أن الموقع بعيد عن النشاط الزلزالى العنيف وأن أقصى زلزال من المتوقع حدوثه فى هذه المنطقة لن يتعدى 8 درجات بمقياس ريختر للزلازل لذا أوصت الدراسات بضرورة أن يتم بناء جسم المفاعلات بحيث تتحمل هذه القوة» بحسب أمين. ومن جهة أخرى حذر تعيلب من مفاعل ديمونة الاسرائيلى فى حالة حدوث زلزال قوى، وأرجع الخطورة الى أنه مفاعل قديم ومتهالك ولم يحدث له تجديد، ودعا نشطاء العالم الى التصدى لهذا الامر حرصا على أمن وأمان سكان منطقة الشرق الأوسط.