تجري مصر في الوقت الحالي جهودا مكثفة في الشأن الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بجهود المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وفي هذا الصدد يجري رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي مباحثات مهمة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن يوم الخميس المقبل، والذي يصل إلى القاهرة مساء يوم الأربعاء. وقالت مصادر مسؤولة اليوم السبت، إن الزيارة تأتي بدعوة من رئيس المجلس الأعلى العسكري المشير حسين طنطاوي، وقد نقل الدعوة وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي للرئيس محمود عباس. وتأتي زيارة أبو مازن في أعقاب إطلاقه مبادرته للذهاب إلى غزة لإنهاء الانقسام الداخلي واستعداده التوجه إلى قطاع غزة لإعلان اتفاق المصالحة، وتضمنت تشكيل حكومة من شخصيات فلسطينية مستقلة تتولى التحضير الفوري لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني لمنظمة التحرير خلال ستة أشهر أو فترة قصيرة يتم الاتفاق عليها. وتعد زيارة أبو مازن الأولى له إلى مصر بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وقد شهدت القاهرة الأسبوع الماضي نشاطا دبلوماسيا في العلاقات المصرية - الفلسطينية، من خلال زيارة أعضاء اللجنة مركزية في حركة (فتح)، وهم عزام الأحمد وصخر بسيسو والدكتور نبيل شعث وناصر القدوة، أعقبها زيارة للقياديين من حركة حماس الدكتور محمود الزهار وخليل الحية. وقد أجرى الوفدان، كلا على حدة، مباحثات مطولة على مدى أيام مع المسؤولين المصريين بوزارة الخارجية والمخابرات والجامعة العربية، تركزت حول جهود إنهاء المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، ووضع عملية السلام المتعثرة.