تضاعفت الدعوات لمليونية «إنقاذ الثورة» اليوم الجمعة عبر المواقع الإلكترونية، وكثفت صفحات ومجموعات على الموقعين الاجتماعيين «فيس بوك» و«تويتر» دعواتها للمشاركة فى المليونية، دفاعا «عن الثورة ومكتسباتها، ورفضا لاستقرار الفساد». وتحت شعار «جمعة التطهير»، دعت أكثر الصفحات المصرية شعبية عبر «فيس بوك» إلى المشاركة فى مليونية اليوم، إذ استبدلت صفحة «البرادعى رئيسا» التى انضم لها أكثر من ربع مليون شخص، شعارها بصورة «جمعة التطهير.. أنا نازل 1 أبريل». وقال قائمون على الصفحة إن اليوم هو «جمعة إنقاذ للثورة، وليس جمعة وفاء كما يحاول فلول النظام تغيير مسارها وهدفها لإضعاف تأثيرها»، وأدرج أصحاب الصفحة قائمة بأسماء المساجد والكنائس بالقاهرة والمحافظات التى سينطلق منها المواطنون للتجمع فى الميادين العامة. وإلى جانب فيس بوك، دعت «الجمعية الوطنية للتغيير» جموع الشعب المصرى فى جميع المحافظات إلى الخروج فى تظاهرات سلمية حاشدة اليوم «لمتابعة تنفيذ مطالب الثورة التى لم تتحقق بعد، رغم عدالتها ومرور فترة كافية دون الاستجابة لها». فى إطار ذلك، كشف النائب الإخوانى السابق الدكتور محمد البلتاجى، أن مليونية اليوم «لم يتم التوافق بشأنها»، موضحا: «هناك أطياف سياسية ترى أن المطالب التى يرغب الثوار فى تحقيقها يجب أن يتم طرحها قبل أى مليونية بفترة ولتكن أسبوعا، ولابد أن نعطى فرصة للمجلس العسكرى والحكومة لتنفيذها، فإن لم يتم تنفيذ المطالب يتم الخروج بمليونية». مضيفا: «يجب ألا تفقد المليونية بريقها ومعناها ولا يجوز الخروج بمليونية ولا نجد فى التحرير سوى عدة آلاف»، وعلى الرغم من ذلك لم يغفل البلتاجى أن «هناك مطالب للثورة لم تتحقق ومنها محاكمة زكريا عزمى وفتحى سرور وصفوت الشريف وغيرهم من باقى رموز النظام البائد»، إلا أنه استدرك: «ولكن يجب أن نؤكد هذه المطالب ونعطى مهلة لا تزيد على أسبوعين لتحقيقها فإن لم تتحقق تتوافق كل الأطراف على تسيير مليونية حقيقية»، نافيا مقاطعة الإخوان للمظاهرة اليوم وقال: «أنا سأشارك وبعض الإخوان سيشاركون أيضا».