أعلن صحفيو أخبار الأدب، المضربين عن العمل، إطلاق موقع إلكتروني جديد خلال أيام لينافس الجريدة المتوقفة عن الإصدار، وذلك خلال الندوة التي نظمتها "دار ميريت" للتضامن مع محرري أخبار الأدب. ويقوم بتشغيل الموقع الجديد، الذي يحمل اسم (أخبار الأدب الأصلي)، محررو الجريدة المضربون، وأشار صحفيو الجريدة إلى أن ذلك يأتي في إطار عودة جريدة أخبار الأدب لأصحابها القراء من الخليج إلى المحيط، خاصة أنها كانت المتنفس الوحيد في ظل ديكتاتورية الأنظمة السابقة". وأكد الصحفيون المضربين أنهم سيواصلون إضرابهم حتى ينظر دكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، أوالمجلس العسكري في طلباتهم، وهي "إقالة مصطفى عبد الله من رئاسة التحرير، وإقرار نظام الانتخاب في انتخابات رئاسة الجريدة"، وقد تم بالفعل طرح أسماء ك(محمد شعير)، والذي تم انتخابه بأغلبية الأصوات، أو (عبلة الرويني) كبديل في حالة عدم الرضا عن الاسم المطروح". وقال أحمد السرساوي، مساعد رئيس تحرير أخبار اليوم: "إننا هنا نساعد على تنفيذ ما قامت لأجله الثورة، وهو القضاء على رموز الفساد والتضليل في كل المجتمعات"، وأكد السرساوي تضامنه مع صحفيي جريدة "أخبار الأدب"، والتي قال عنها: "إن الكتاب العرب أرادوا الحديث والكتابة عن الثورة التونسية والمصرية من خلال فنون تلك الثورات، ولكن الاقتراح قد قوبل بالرفض، مانعا الحديث عما يحدث داخل ميدان التحرير، من أدب كالشعر والغناء أو حتى الشعارات". وأكد الدكتور والناقد محمد بدوي، أستاذ الأدب العربي، ل(الشروق) أن: "ما يحدث في أخبار الأدب نموذج واضح وممثل قوي للثورة المضادة، والتي من مصلحتها تجميع فلولها الساقطة، للالتفاف على الثورة وعودة وحماية مصالح الفاسدين". وأضاف: "أن جريدة أخبار الأدب كانت بمثابة جريدة عربية نقدية منفتحة على كل الثقافات العربية بفضل محرريها، ولكنها الآن تقبع تحت سيادة سياسة تحريرية عقيمة عادت بالجريدة لأكثر من 20 عاما إلى الوراء قبل الثورة، فالجريدة كانت معروفة بأنها صوت الثورة في مصر على مدار 17 عاما، ولكنها تحولت إلى سياسة تجريبية منغلقة على الثقافة اليمينية الموالية للنظام السابق، والتي همشت الحياة في ميدان التحرير، ثم بتجربة ليبيا".