شهدت 3 محافظات، أمس، إضرابات لسائقين وموظفين، رفعت مطالب تدعو إلى زيادة الأجرة وتحسين مستوى المعيشة، فى كفرالشيخ، أضرب 300 سائق بخط مدينة سيدى سالم، أمس، عن العمل واعتصموا أمام مبنى المحافظة لمطالبة المحافظ أحمد عابدين بزيادة الأجرة إلى 10 جنيهات بدلا من 8 جنيهات، فيما نظم 100 من سائقى سيارات البوكس والنصف نقل إضرابا عن العمل للمطالبة بتعديل خطوط السير الخاصة بهم من مصيف بلطيم إلى مدينة كفر الشيخ. كما تظاهر 500 من العاملين بمديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ أمام مبنى ديوان عام المحافظة مطالبين المحافظ بإلغاء انتداب المراقبين الماليين للمديرية والذين يتقاضون مبالغ كبيرة وزيادة الحوافز للعمال. ويقول محمد حسن البرهامى أحد العمال إنهم يطالبون أيضا بعودة بنك الدم وإلغاء المشروع السويسرى الذى يبيع كيس الدم ب 150جنيها بعد أن كان ب 40 جنيها فقط. وتظاهر 2000 من العاملين بمديرية الإسكان بكفر الشيخ، للمطالبة بإقالة وكيلة الوزارة، وقام موظفون باحتجازها ومنعها مع بعض أنصارها من الدخول بسيارتها الحكومية إلى داخل المديرية. وافترش الموظفون الأرض ووضعوا الكراسى أمام السيارة وفشل الأمن فى التدخل لحل المشكلة حتى نشبت مشاجرة بين الطرفين بالكراسى الخشبية انتهت بتحطيم زجاج سيارة وكيلة الوزارة، إكرام الزغبى. وفى أسيوط، قطع أكثر من 400 سائق بقرى مى والتتالية والحبالصة والانصار وعنك والمنشية والدير وبنى هلال بمركز القوصية، الطريق لمدة تزيد على الساعة وامتنعوا عن توصيل المواطنين والطلاب، احتجاجا على كثرة المطبات العشوائية على الطرق الرئيسية والفرعية بجميع قرى المركز والتى تتسبب، بحسب قولهم، فى اتلاف سياراتهم. واتهم السائقون المسئولين بالوحدة المحلية للمركز بالتقاعس عن اصلاح الطرق بعد الانتهاء من الحفر لتوصيل مرافق المياه والصرف الصحى بالقرى، ومن جانبه قال محمد على، سائق، إنهم لن يستأنفوا العمل مجددا إلا بعد اصلاح الطرق الفرعية التى تسببت فى تدمير خراب بيوتهم، وأضاف على محمود، سائق: «اشتريت سيارة ب159 ألف جنيه ونتيجة لسوء الطرق وكثرة المخالفات المرورية قبل الثورة عرضتها للبيع بالخسارة»، ويؤكد محمود فتحى، مواطن، أن إضراب السائقين أدى إلى زيادة الأجرة ل9 جنيهات، وأنهم يضطرون إلى الاستجابة للمغالاة فى التعريفة لحاجتهم إلى الذهاب إلى منازلهم وأعمالهم. وفى السياق نفسه فشلت مساعى المسئولين بالوحدة المحلية فى اقناع السائقين بالعدول عن الاضراب لحين إصلاح الطرق وإزالة المطبات فى غضون 3 أيام. وفى جنوبسيناء، تظاهر عشرات العاملين بالإدارة العامة للمياه الجوفية، أمس، لتحسين أوضاعهم المعيشية ومنها زيادة مكافأة جذب العمالة إلى 150 % بدلا من 85 %، أسوة بالعاملين بديوان المحافظة والوحدات المحلية، ومن جانبه أكد حمدى محمد السيد، موظف، تعرض العاملين بالمياه الجوفية لظلم متمثل فى الفرق الشاسع بين مكافأة نهاية السنة المالية للمهندس وتعادل راتب 40 شهرا، فى حين يحصل الموظف العادى على 10 أشهر فقط. ويضيف السيد القصاب الموظف بشئون العاملين، أن هناك بدلات شهرية تصرف بنسبة 500 % للمهندس بينما يصرف الموظف 175 %، فضلا عن الكادر العام الذى يصرف بنسبة 150 % للمهندس و25 % للموظف، وفيما يتعلق بالأجازات طالب المتظاهرون بصرف بدل الطبيعة والإقامة أسوة بباقى العاملين بالمحافظة وصرف بدل مخاطر ورفع البدل النقدى، فيما طالبت العمالة المؤقتة بالتثبيت، مؤكدة وجود عاملين بغير تعيين منذ أكثر من 15 سنة.