استدعت وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، القائم بأعمال السفير الليبي في القاهرة، علي ماريا، وأبلغته احتجاج مصر الشديد على تعريض حياة المواطنين المصريين الأبرياء للخطر، وذلك وفق تصريحات المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية السفيرة منحة باخوم. وحمل وزير الخارجية، الدكتور نبيل العربي، النظام الليبي مسؤولية حماية المصريين، وعدم المساس بسلامتهم أو تعريضهم لأية أنواع من الضغوط البدنية أو النفسية، مشددا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين المصري والليبي، والتي لا تتمثل فقط في علاقات الجوار وتماثل اللغة والدين، بل تتعداها لعلاقات مصاهرة وحراك اجتماعي عبر الحدود بين الدولتين اللتين، مثلتا على مدار التاريخ نموذجا لعلاقات الجوار والتعاون، معربا عن ثقته في أن الشعب الليبي الشقيق يحمل كل مشاعر الأخوة للشعب المصري. من جانبه، قال القائم بالأعمال الليبي علي ماريا، في تصريحات خاصة ل"الشروق": إن السلطات الليبية تعمل على تسهيل سفر المصريين الراغبين في العودة إلى مصر، مطالبا بضرورة وقف الحملات الإعلامية بين البلدين لإسهامها في شحن المصريين والليبيين، وأوضح أنه يتفهم قلق مصر على أولادها في ليبيا وعائلاتهم، وأن كل الوسائل التي تسهل عودة المصريين تم بحثها، ولكنه استدرك القول بأن عدوان الدول الغربية على ليبيا صعب الأمور، ليس على عودة المصريين فقط، بل على السلطات الليبية التي تحاول أن تتعاون لتسهيل عودة المصريين وعدم تعريض حياتهم للخطر.