دعا ائتلاف شباب الثورة على صفحته بموقع الفيس بوك أعضاء الصفحة لاحترام إرادة الشعب واختياره، والتي سوف تظهرها نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت أمس السبت، والتي اعتبرها الائتلاف "لحظة تاريخية في الحياة السياسية المصرية رغم ما بها من بعض مظاهر القصور". وأكدوا في بيانهم على الفيس بوك "أن الثورة ستخسر كثيرا إذا زعمنا أن (نعم) للتعديلات الدستورية تعني أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية، وإذا زعمنا أن (نعم) للتعديلات الدستورية تعني أن التيارات الإسلامية هزمت الأحزاب والكنيسة وإذا زعمنا أن (نعم) للتعديلات الدستورية تعني أن الحزب الوطني ما زال مؤثرا في الحياة السياسية". وأضافوا في بيانهم: "نحن الآن على أبواب مرحلة جديدة يقرر فيها المصريون شكل دولتهم لعشرات السنين القادمة، لذا يجب علينا وبشكل فوري وقف تبادل الاتهامات، لنبدأ العمل من جديد لتحقيق مطالب الثورة عبر المسار الذي اختاره الشعب، "وحذروا بأنهم سوف يحذفون الأعضاء الذين يتبادلون الاتهامات أيا كانت اتجاهاتهم على صفحة الائتلاف". وأكدوا: "كلنا منذ اللحظة الأولي من ظهور النتيجة سوف نتخلى عن أي عصبية للدفاع عن وجهه نظر الائتلاف للمرحلة المقبلة، وسوف نترك وراءنا النتيجة، ونفخر منها فقط بنسبة مشاركة كانت الأعلى في تاريخ هذه الأمة". وأشاروا إلى أنهم سوف ينظرون بأمل وحماس وتفاؤل إلي المستقبل، ونبدأ مرحلة جديدة من العمل ومرحلة نحقق فيها باقي مطالب الثورة ونطور مكتسباتها ومرحلة الدفاع فيها عن انتخابات برلمانية تتلافى كل العيوب التي ظهرت لنا في رصد ما حدث في استفتاء اليوم ومرحلة نحاول فيها أيد واحدة بناء مصر التي دفعنا جميعا من أجل حريتها وكرامتها دماء غالية. وأشاروا "إلى أن البعض استاء من بعض التجاوزات النابعة من التأثير علي خطاب الناس بالدين بنعم أو لا "استخدام الدين" وانقسام المجتمع لا على أساس مصلحة الوطن أكثر مما هو على أساس المادة الثانية من الدستور، هذا هو دورنا يا شباب في الفترة القادمة، علينا العمل (إيد واحدة) لتغيير ثقافة مجتمع تم تجريفها على مدار ثلاثة عقود مضت من غد نبدأ معا (ايد واحدة) صفحة جديدة في تاريخ ثورتنا العظيمة".