أعلنت القوات المسلحة المصرية أنها تؤيد قرار مجلس الأمن بفرض حظر جوى على ليبيا إلا أنها لن تشارك بقوات فى فرض الحظر الجوى أو القيام بأى تدخل عسكرى. وقال اللواء عبدالمنعم قاطو، المستشار بإدارة الشئون المعنوية، إن الحظر الجوى على ليبيا لا يمثل أى خطر على مصر وأن ايجابياته أكثر من سلبياته، خاصة وأنه يمثل طوق النجاة للمواطنين الليبيين ضد قذائف الطيران الليبى المدعوم من القذافى، مشيرا إلى أن ليبيا هى أول دولة عربية فى التاريخ تستخدم جيشها لإبادة شعبها. ولفت قاطو إلى أنه عاد من ليبيا 789 ألف مصرى بالإضافة إلى 230 ألف أجنبى من جنسيات مختلفة عبروا الحدود المصرية، مما يؤثر على الأمن القومى المصرى وسيشكلون عبئا خلال مدة إقامتهم وقبل ترحيلهم لبلادهم. وحول مدى خطورة القوات الدولية التى تشارك فى الحظر الجوى على الحدود المصرية أكد قاطو أن الحدود المصرية مؤمنة وأن كل ما نراه من القوات فى الميادين والشوارع المصرية هو من الاحتياطى الاستراتيجى فقط وباقى الحدود مؤمنة، وتساءل «ولكن إلى متى ستظل هذه القوات الاحتياطية فى الشوارع» بينما أكد اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى، أن الحظر الجوى على ليبيا مقصود به منع الطائرات التى توجه ضربات موجعة للشعب الليبى، مستبعدا أن يكون لها تأثير على مصر أو حدودها الغربية. وأشاد اللواء قنديل بقرار القوات المسلحة عدم المشاركة بقواتها فى فرض الحظر الجوى رغم تأييدها لها، قائلا « القوات المسلحة المصرية الآن مرتبطة بإجراءات أمنية فى جمهورية مصر العربية، كما نمر بفترة الاستفتاء على الدستور وفترة إعادة تنظيم وترتيب البيت من الداخل» لكن اللواء طيار أحمد زكى، الخبير العسكرى، يرى أن الحظر الجوى سيكون له تأثير على الأقل على الداخلين والخارجين، لأن معالمه لم تتضح حتى الآن، وهل سيتم السماح بممر آمن للطائرات المدنية وإجلاء الرعايا الموجودين الآن من خلال الطيران أو إجلائهم فقط عن الطريق البرى شرقا أو غربا أو عن طريق البحر؟. وأيد قرار القوات المسلحة عدم المشاركة فى هذا الحظر بصورته الحالية وقال «حتى الآن نتخذ موقفا متوازنا ومتعادلا ورأيى الشخصى تأييد الحظر الجوى ومع التدخل العسكرى للحفاظ على أرواح المصريين فى ليبيا خاصة وأنه موجود منهم نحو 160 ألفا حتى الآن» وأشاد بقرار القوات المسلحة برفض تزويد ليبيا بالسلاح، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا تزال بعافيتها خاصة المنطقة الغربية التى وصفها بأن كفاءتها على أعلى مستوى ولها قواتها وطيرانها وهو ما تتمتع به كل المناطق العسكرية المصرية، ولفت إلى أن قوات الحرس الجمهورى من الممكن أن يتم الدفع بها كاحتياطى استراتيجى على أعلى مستوى، واكد ان القوات الموجودة فى الشوارع والميادين المصرية لا تمثل أى عبء على القوات المسلحة».