لم يتمكن الدكتور محمد البرادعي، المرشح لرئاسة الجمهورية، من الإدلاء بصوته بعد أن هاجمه بعض المتواجدين أمام أحد اللجان الانتخابية بمنطقة مساكن الزلزال بالمقطم، وألقوا عليه الحجارة وزجاجات المياه، وتمكن البرادعي من الفرار بسيارته تحت وابل الحجارة التي هشمت زجاج سيارته الخلفي. وطالب شقيقه علي البرداعي بفتح تحقيق فوري لمعرفة من يقف خلف الحادث، وقال ل"الشروق": "إن الوصول للبلطجية الذين هاجموا البرادعي وأنصاره أمر يسير لتوافر صور وفيديوهات لما حدث". الشروق التقت ببعض أهالي منطقة مساكن الزلزال، ومنهم إمام مسجد بالحي -طلب عدم ذكر اسمه- قال: إن أهالي المنطقة بعيدون عن الهجوم على البرادعي بهذا الشكل، ومن قام بالاعتداء هم من ذيول الحزب الوطني وأشخاص كنا نراهم كثيرًا أيام الانتخابات السابقة. وأضاف إمام المسجد الذي بدت على ملابسه أثار دماء حين حاول حماية أحد أنصار البرادعي بعد تعرضه لاعتداء من البلطجية -بحسب قوله-: الأهالي هنا لا مع ولا ضد؛ لأنهم لا يعرفون البرادعي حتى يعتدوا عليه، وحين رأينا الهجوم على بعض أنصاره سارعنا لإنقاذهم. ويوضح إمام المسجد أن نسبة التعليم بين الأهالي في المنطقة لا تتعدى 30%، وعدد كبير منهم متأثر بما تردده وسائل الإعلام، وأضاف طاهر الشاذلي، الطالب بكلية التجارة: "استغل بلطجية حملة تشويه البرادعي المنظمة، وقاموا بالاعتداء عليه". وفور واقعة المقطم وما تعرض له البرادعي، طالبت "مجموعة البرادعي رئيسا 2011" بتكوين طاقم حراسة على مستوى عال لحماية البرادعي، منتقدين اختيار مكان التصويت للبرادعي.