شهد صباح اليوم السبت، إقبالا كثيفا في مختلف اللجان المقامة للتصويت على التعديلات الدستورية في كافة أنحاء البلاد. وقام بعض الأشخاص بالتأكيد على كيفية التصويت السليم، وعدم إهدار حقك الشرعي في التصويت، باعتباره أمانة كبيرة، وسط فرحة عارمة وارتياح تام، لأول مرة منذ عقود طويلة. ففي محافظة الجيزة، في دائرة قسم الجيزة والذي يضم أكثر من 30 مقرا للاستفتاء، شهدت اللجان إقبالا كثيفا من الجمهور، والذي يشهد "استفتاء حقيقيا لأول مرة"، بحسب أقوال الناخبين. وقال الناخبون: "القضاة تجدهم بشوشين، ومرونة التعاملات جعلت الشخص يشعر أخيرا بآدميته، والتي أهدرت خلال العقود الأربعة الأخيرة". وقال مشرف لجنة في مدرسة "صلاح سالم" في شارع المحطة بالجيزة، إن: "الناس يشعرون لأول مرة بالحرية وأهمية أصواتهم، بغض النظر عن قبول التعديلات أو رفضها". وأضاف: "إن اللجان قد شهدت إقبالا كثيفا من الصباح الباكر، ومن جميع الفئات". وأشاد بحرص الجمهور على النظام العام ووقوفهم بطوابير منتظمة في انتظار دورهم. وقال: "إن شعب مصر منظم إذا وجد الفرصة لتحقيق ذلك". وفي لجنة المدرسة السعيدية، بجوار جامعة القاهرة، تجد أغلب المسنين في الطوابير رافضة التحرك لتخطي أدوارهم، قائلين في استمتاع: "اتركونا نستمتع بدورنا في الإدلاء بصوتنا". ويتوقع المشرفون على اللجان، في ظل الإقبال غير المسبوق، بازدياد أعداد المواطنين في فترة ما بعد الظهر.