أسند محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، مهمة تطوير الجماعة ومؤسساتها بما يناسب المرحلة المقبلة، لنائبه خيرت الشاطر المفرج عنه مؤخرا، وذلك بالتنسيق مع باقى وحدات الجماعة. يأتى هذا وسط مطالبات قيادات إخوانية بانعقاد مجلس شورى الجماعة بشكل دورى للبت فى القرارات المتعلقة بمصير الجماعة، خاصة بعد زوال المانع الأمنى الذى كان يمنع اجتماعهم. واتهم قيادى إخوانى مكتب الإرشاد بالإصرار على عدم انعقاد مجلس الشورى بهدف تهميش دوره، «المكتب لا يضمن تمرير القرارات من خلال المجلس لكنه يستطيع إقرارها بالأغلبية فى المكتب»، هكذا قال المصدر ل«الشروق». إلى هذا أثار قرار إسناد مهمة تطوير الجماعة إلى الشاطر جدلا بين شباب الجماعة واعترض البعض على أن يتولى نائب المرشد الذى ظل رهن الاعتقال لسنوات، مهمة كبيرة كتطوير الجماعة «نحترم الشاطر لكنه بعيد عن الأحداث والممارسة العملية منذ سنوات «قال أحد أعضاء الجماعة معلقا على موقع إخوان أون لاين، وتساءل آخر ويدعى طارق: لماذا لا يتم إسناد مثل هذا الأمر لعضو مجلس شورى الجماعة عبدالمنعم أبوالفتوح الذى ظل ينادى بالتطوير منذ فترة طويلة ويمتلك علاقات طيبة بكل التيارات. وطالب زكريا عيسى من شباب الإخوان فى البحيرة بأن تكون هناك انتخابات حقيقية ومشاركة فعلية للشباب، كما طالب مدحت الكريونى من دمنهور، بفتح حوار عام مع كل مؤسسات الجماعة وأفرادها وعمل تصالح مع من خرج منها أو توقف عن العمل بسبب ما. فى حين اعترض البعض على أن يتولى شخص واحد المسئولية مطالبين بوجود لجنة يتم تشكيلها من عموم الإخوان والأخوات وجميع أقسام الجماعة، وأن تطرح تصورات وآليات التطوير على عموم الإخوان فى جميع القطاعات وأن يتم حولها حوارات مكثفة. فى المقابل رحب بعض أعضاء الجماعة بتولى الشاطر مسئولية الجماعة واصفين إياه بأنه «أسد الدعوة».