أعرب دبلوماسيون غربيون عن اعتقادهم بأنه سيتم التصويت على مشروع قرار حظر الطيران فوق ليبيا، اليوم الخميس، بعد مشاورات مكثفة بين ممثلي الدول الأعضاء في المجلس على مدار الأيام القليلة الماضية، وكان مجلس الأمن قد أنهى، في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء، جلسة مشاوراته المغلقة دون التوصل إلى اتفاق كامل بين الدول الأعضاء بشأن بعض النقاط الواردة في مشروع القرار. وقال السفير فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، إن بلاده قدمت مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضين في ليبيا، وذلك طبقا للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة في حالة خرق القرار الأممي. ورفض السفير الروسي تحديد أسماء الدول التي اعترضت على مسودة المشروع الذي تقدمت به بلاده، وقال: "إن روسيا لا تقوم بمهمة شرح مواقف الدول الأخرى"، بيد أن أحد الدبلوماسيين الغربيين قال للصحفيين: "إن مجلس الأمن سبق، أن أصدر القرار 1970، وطالب فيه بوقف إطلاق النار، ومن ثمة فإن مسودة القرار التي تطالب مجددا بوقف إطلاق النار من شأنها أن تبعث برسالة خاطئة إلى الرئيس الليبي". وقال دبلوماسي غربي، إن هناك أربع دول عربية وافقت حتى الآن علي المشاركة في تنفيذ منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا، وهي: المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة الأردنية. من جانبها، قالت السفيرة سوزان رايس، مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، إن بلادها تلعب "دورًا نشطًا للغاية ومنخرطا في قيادة عملية المشاورات داخل المجلس بالاشتراك مع زملاء آخرين من بريطانيا ولبنان وفرنسا، ونحن مهتمون بمجموعة واسعة من الأعمال، سيكون من شأنها حماية المدنيين بشكل فعال، وتزيد الضغط على نظام القذافي لوقف القتل وتسمح للشعب الليبي بالتعبير عن نفسه وطموحاته المستقبلية بحرية وبشكل سلمي"، وأضافت في تصريحات للصحفيين عقب ختام مشاورات، أمس الأربعاء، أن "أعضاء مجلس الأمن أجروا مفاوضات مطولة حول نص مشروع قرار يتعلق بليبيا، من شأنه التعامل مع الوضع على أرض الواقع في ليبيا بطريقة ملموسة وذات مغزى".