في استجابة سريعة لما طالب به مئات الدارسين "المحتجين" في الأكاديمية العربية للعلوم التكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، قرر الدكتور محمد فرغلي، رئيس الأكاديمية، الموافقة على 13 مطلبا من إجمالي 17، كانوا قد تقدموا بها له أثناء لقائه بهم أثناء اعتصامهم بالأكاديمية. وتضمنت قائمة المطالب التي وافق عليها رئيس الأكاديمية، "تحويل النظام الفصلي إلى نظام الساعات المعتمدة، ونسبة النجاح 50% اعتبارا من الترم الجاري، هذا بالإضافة إلى اعتماد الخدمة البحرية، لتكون 12 شهرا بدلا من 18 لطلبة الملاحة، وتسليم المراجع البحرية إلى طلبة كلية النقل البحري. كما وافق دكتور فرغلي، على تقليل أعداد الطلبة المقبولين ابتداء من الفصل الحالي، ووضع معايير دولية للقبول بها، وإعادة تفعيل دور المنتدى الدولي للنقل البحري، لإيجاد فرص تدريب وتشغيل مناسبة، وتوفير نظام مراجعات لمدة 3 أسابيع على أن يأتي الامتحان النهائي منها، وذلك لطلاب النظام الفصلي. وقرر رئيس الأكاديمية، السماح للطلاب ذوي الحالات الخاصة والظروف الاجتماعية بتقديم طلبات في هذا الشأن إلى عميد الكلية، وفتح باب الترشيح للطلبة لإنشاء مجالس تمثلهم بالكليات للتعبير عن أرائهم، واختيار طالب من كل قسم تعليمي لحضور اجتماعات مجلس القسم ومجلس الكلية. كما قرر دكتور فرغلي، السماح بتنظيم لقاء دوري أسبوعيا بين الطلاب وعميد الكلية، ولقاءا شهريا بينهم وبين رئيس الأكاديمية، لبحث كل مطالبهم، وإنشاء لجنة بالكلية تحت مسمى "لجنة المظالم"، لحل جميع مشكلات وتظلمات الطلاب بشكل فوري، خاصة فيما يتعلق بحقهم في إعادة تصحيح أوراق الإجابة. وأخيرا قرر رئيس الأكاديمية، بحث أية شكوى طلابية تتعلق بمعاملة غير لائقة من قبل أي موظف أو مسؤول أو عضو هيئة تدريس بالأكاديمية، مع أي طالب وبأقصى سرعة ممكنة، وإعفاء كل الطلاب من رسم القيد في التدريب بالبحر، وقدره 100 دولار، اعتبارا من الفصل الدراسي الجاري. وكان مئات الطلاب قد اعتصموا داخل الأكاديمية على مدار ثلاثة أيام، وسط وجود مكثف من قبل أفراد الجيش، لحماية المنشآت، اعتراضا على ما اسموا بممارسات الإدارة "المتعنتة" تجاههم، وقدموا 17 مطلبا لرئيس الأكاديمية، اشتكوا خلالها من عدم تواصل إدارة الأكاديمية معهم، لافتين إلى أن مطالبهم جاءت من منطلق أن الكيل فاض بهم، خاصة وأنة قد تم تعين ابنة رئيس الأكاديمية، معيدة بكلية الهندسة، رغم أن ترتيبها الحادية عشر على الدفعة، ولم يعين أحد من الدفعة التي تليها، لافتين إلى أن الأكاديمية تتبع سياسة صارمة تجاه أي طالب يتحدث في سياستها بالفصل النهائي ودون تحقيق، في ظل تعين اتحاد الطلاب دون وجد لائحة يستطيعون الاحتكام إليها.