كشفت وسائل الإعلام الصينية النقاب عن نجاح الصين مؤخرا في إنتاج دبابات جديدة متطورة تعمل بمحركات عالية القدرة وتتمتع بإمكانيات تشغيل ومزايا متعددة. وذكرت صحيفة "الشعب" الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني في تقرير بها عن الدبابات جديدة أن الدبابة تعمل بمحركات عالية القدرة وبنظام تخفيف الصدمة بالضغط الهيدروليكي ، مما يرفع سرعة سيرها إلى حد كبير ، كما يمكنها من اجتياز ممرات مائية يتراوح عرضها بين مترين إلى ثلاثة أمتار. وتتجهز هذه الدبابات الجديدة بنظام سيطرة النيران المثبت الذى يحول دون فرار إذا تم إقفاله مهما كانت الظروف معقدة والطرق غير الممهدة. ولعل أهم ما يميز هذه الدبابات الجديدة هو أنها تعمل في درجات حرارة تقل عن 30 درجة تحت الصفر ويمكن تشغيلها في هذا المناخ في غضون عشر دقائق ، علما بأن الطقس يؤثر تأثيرا شديدا في كفاءة الدبابات التقليدية أثناء خوض المعارك في المناطق التي يسودها طقس بارد ، إذ أنه من الصعب تشغيل المحركات في الأجواء شديدة البرودة. كما أنه من السهل تعرض أجهزة النيران والأجهزة الإليكترونية وصهريج الوقود وصهريج الماء داخل الدبابة إلى التلف إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تقاوم برودة الطقس والأرض المغطاة بالثلوج والجليد. وروعي في تصميم الدبابات الصينية الجديدة عدة عوامل للتغلب على تلك المعوقات ، خاصة فيما يتعلق بضعف قوة النيران تتمثل في تسخين المحرك مسبقا قبل التحرك واختيار زيت المحركات ممتازة الجودة وصب السوائل المضادة للبرد في صهريج الماء والمحافظة على حرارة البطاريات. وتضمن التصميم إستعمال الجنزير ذات الشوكات للوقاية من الانزلاق واستعمال أجهزة الإغلاق المصنوعة من المواد المتطورة للمحافظة على الحرارة ومقاومة الصدمات لضمان تشغيل المحركات وإطلاق القذائف والمحافظة على الاتصالات المتبادلة في أي وقت من الأوقات تحت أي ظرف من ظروف الطقس القاسي.