نظمت لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، ندوة بعنوان " خريطة مستقبل مصر"، حضرها أكثر من ألفي مصري، فيما تجمهر على باب النقابة عدد كبير من الشباب طالبين حضور الندوة التي كان يفترض أن يحضرها الدكتور محمد البرادعى، لكنه اعتذر بسبب لقاء هام مع من وصفهم أنصاره ب"أعلى سلطة في البلد". ونظرا للتجمع الكبير أمام بوابات النقابة، قام أمن النقابة وعدد من الشباب بتفتيش الحضور منعا لحدوث أي تجاوزات. وحضر الندوة الدكتور علاء الأسواني، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي، وجمال فهمي عضو مجلس النقابة، والدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير، و أدار اللقاء الصحفي أحمد طه النقر. الدكتور عبد الجليل مصطفى أكد في كلمته أن حقبة مبارك كانت الأسوأ في التاريخ المصري، حيث عامل الرئيس السابق شعبه معاملة الأعداء، وعانى المصريون خلالها من الشعور بالقهر والإهمال وتطاول المسئولين. وأعلن مصطفى أن الجمعية الوطنية للتغيير بصدد فتح نقاشات موسعة حول دور الجمعية فى المرحلة المقبلة، وشدد على أن للثورة مطالب لم تتحقق حتى الآن، ومنها عدم توفر فرص لمرشحي الرئاسة من الظهور فى اجهزة الاعلام وكفالة حق التصويت للمصرين في الخارج ورفع حالة الطوارئ، وطالب المجلس العسكري بتغيير كامل للدستور وليس مجرد تعديلات دستورية. واختلف السفير محمد رفاعة الطهطاوي مع الدكتور عبد الجليل مصطفى، وأشار إلى أن التعديلات مناسبة لهذه المرحلة الانتقالية، وأشاد بموقف الدكتور علاء الأسواني، وقال إنه تعلم منه كيف يكون لديه الشجاعة لعرض آراءه، وقال إن النظام السابق كان شديد التبيعه للخارج وتساءل: "هل أقف أنا ونيتياهو لتأييد مبارك؟" وأكد على أن فلول النظام السابق سواء من أمن الدولة أو الحزب الوطني يمارسون ثورة مضادة، ويساعدهم على ذلك الاحوال الاقتصادية وجموع البلطجية الذى اشعل الفتنة الطائفية وخروج السلفيين لتحرير كاميليا شحاتة مما يؤكد أننا نواجه ثوره مضادة. وأوضح أن هناك تباطؤ من المجلس العسكرى فى تنفيذ مطالب الثورة . تلقى الكلمه مدير الندوه وهو الاستاذ طه النقر الذي أشعل القاعة عندما قال إن الدكتور البرادعى هو زعيم ثورة 25 يناير مما أدى إلى غضب الشباب وصعدوا ناحية المنصة محاولين الاشتباك بالنقر وعبد الجليل والأسواني، وأجبروهم على النزول وعدم استكمال اللقاء، متهمين إياهم بمحاولة سرقة عمل شباب الثورة ونسبه للبرادعى، وحاولت الناشطة والصحفية نور الهدى زكى تهدئة الشباب ومعها بعضهم الذين هتفوا "سلمية.. سلمية " وقال النقر إن هناك عناصر مندسة تحاول إفساد الندوة إلا انه صعد اثنين من الشباب لمحاولة الاشتباك مع الحضور فقام بعض شباب من القاعه بعمل كوردون حول المنصه ومحاولة تهدئه الوضع فى القاعة. وبعد أن هدأت القاعة، قال الدكتور علاء الأسواني إنه يرفض الدستور الحالى بتعديلاته، وقال إن كلية الحقوق بجامعة القاهرة قامت بعمل دستور جديد بالفعل. وطالب الأسواني بانتخاب لجنة تأسيسية لدستور جديد لندخل إلى مرحلة الديمقراطية وأشار إلى أن التعديلات الحالية يشوبها الكثير من العيوب مما يجعلنا نصنع فرعون جديد وتجعل للرئيس القادم صلاحيات مطلقة، كما طالب برفض هذا الدستور والدعوة لتشكيل مجلس رئاسي. وأشار إلى أن الثورة المضادة تحاول افساد صورة الثورة المصرية الجميلة، والإيقاع بين الجيش والشعب المصرى من خلال تحريك الكتلة غير الفعالة التى تحركها اجهزة القمع الامنية التى "يجب محاكتمتها لان هؤلاء يعانون من ازمة فى البقاء ويحاربون بكل قواهم لضمان وجودهم فقط فهم مأجورين من فلول النظام. وبعد كلمه الدكتور علاء الاسوانى عاد الهرج الى القاعة بعد ان اعلن طه النقر عن مليونية جديدة غدا ضد الفتنة الطائفية وطلب الحضور من الدكتور علاء الاسوانى والحضور السعى لاخراج المتظاهرين الذين قام الجيش باعتقالهم امس اثناء اخلاء الميدان. وعلى هامش الندوة، أشاد بعض الحضور بما قام بطريقة حوار الدكتور علاء الأسواني مع الفريق أحمد شفيق في برنامج أون تى فى، وأكدوا أن ما فعله هو حماية للثورة، وقال احد الحضور إن ما فعله الأسواني "هو الثورة الحقيقية وان ما فعله انه فك أقوى صامولات هذا النظام ".