توجه إلى القاهرة، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، الرئيس السوداني، عمر البشير، في زيارة رسمية ِإلى مصر، يلتقى خلالها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي وأعضاء المجلس وعددا من كبار المسؤولين المصريين، ويرافق الرئيس البشير خلال الزيارة وفد رفيع المستوى، يضم وزراء رئاسة الجمهورية والخارجية والأمن الوطني. ومن ناحية أخرى أكد علي كرتي، وزير الخارجية السوداني، أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس عمر البشير إلى مصر اليوم، واعتبرها رسالة سند ومؤازرة للأشقاء المصريين من إخوانهم السودانيين، ولعرض استعداد السودان للتعاون مع مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وجوانب التنمية المختلفة. وقال علي كرتي في تصريح له قبل مغادرته مطار الخرطوم اليوم برفقة الرئيس البشير الذي توجه إلى مصر في زيارة رسمية: إن مصر في العهد الجديد قد عادت إلى قيادة الصف العربي، ودعا الدول العربية جميعها إلى التفاعل مع العهد المصري الجديد، من جهته أكد سفير مصر لدى الخرطوم، عبد الغفار الديب، أن زيارة البشير مهمة للغاية، وتعبر عن دعم الأشقاء السودانيين لإخوانهم المصريين، ووصف العلاقات بين البلدين بالمتميزة والطبيعية، وتسير في الإطار الذي يعبر عن وحدة شعب وادي النيل، وعن آمال الشعب الواحد في كل من مصر والسودان. وعن مستقبل العلاقات بين البلدين، قال السفير عبد الغفار الديب: إن المستقبل يحمل الكثير من البشريات الطيبات، والتنسيق بينهما في كل المجالات، موضحا أن اللبنات الأولى لهذا التعاون تم وضعها، داعيا إلى تنمية وتطوير مشروعات التعاون التكاملية والاقتصادية التي تحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين، مشيرا في هذا الصدد إلى غنى السودان بموارده الطبيعية، ومصر بمواردها البشرية. وتوقع السفير أن تخرج الزيارة بنتائج ملموسة، وأن تضع النقاط فوق الحروف، لتنفيذ المشروعات المتفق عليها من قبل بين البلدين. يذكر أن هذه الزيارة هي الأولى للرئيس البشير إلى القاهرة، بعد تولي المجلس العسكري الأمور في البلاد، وتأتي في إطار التضامن والتعاون والتكامل بين مصر والسودان، وتأكيدا للعلاقات الطبيعية بين شعب وادي النيل.