أكد الباجي قايد السبسي، رئيس الحكومة المؤقتة، مساء أمس السبت، أنه واثق من النجاح في المرحلة المقبلة بعد استعادة ثقة كانت مفقودة منذ تنحي الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير. وأضاف السبسي في مقابلة بثتها قناة الجزيرة "لو لم نكن واثقين أننا على الطريق السوي لما دخلت في هذه التجربة.. أسباب النجاح متوفرة إذا رجعت الثقة بين المواطن والمسؤول". وتسعى تونس لاستعادة الاستقرار بعد فرار الرئيس المخلوع بن علي يوم 14 يناير عقب احتجاجات حاشدة. وتم تعيين القائد السبسي بعد أن استقال رئيس الوزراء المؤقت السابق محمد الغنوشي يوم الأحد عقب احتجاجات عنيفة بسبب صلاته الوثيقة ببن علي. واستقال خمسة وزراء منذ ذلك الحين لتصبح الحكومة المؤقتة على شفا الانهيار وأعرب السبسي الذي لقي تعيينه إجماعا واسعا في الشارع التونسي عن تفاؤله بإمكانية تجاوز الوضعية الأمنية الهشة، قائلا "أعتقد أن كل شيء ممكن وفي أيام قلائل رجعت بوادر الثقة وسننطلق من جديد". وأشار رئيس الوزراء المكلف أن قوى المعارضة أعطت إشارات إيجابية، وفي محاولة منه لإبراز جدية حكومته في محاسبة كل المسؤولين مثلما يطالب بذلك محتجون. وقال إنه ستتم محاسبة كل مسؤولي النظام السابق ممن تورطوا في قضايا فساد.