فى ثانى استنساخ لتجربة ميدان التحرير المصرى بعد «دوار اللؤلؤة» بالبحرين، بدأ المئات من الشباب الموريتانى مساء أمس الأول اعتصاما مفتوحا فى «بلوكات»، أكبر ميادين العاصمة نواكشوط، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز. وبدأ الاعتصام فى نهاية يوم من التظاهر أمس الأول، تلبية لدعوة أطلقتها مجموعة على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى على الإنترنت، من أجل إطلاق ثورة كتلك التى شهدتها مصر وتونس وتشهدها ليبيا حاليا. وعقب صلاة الجمعة خرجت المظاهرة من أهم مساجد العاصمة ورفع المحتجون لافتات، ورددوا هتافات تتراوح بين إصلاح وإسقاط نظام الرئيس، الجنرال السابق، محمد ولد عبدالعزيز، فضلا عن شعارات تخص قضايا أخرى منها: تشغيل الشباب، وتقليص البطالة، وزيادة الأجور، والقضاء على الفساد والمحسوبية فى أجهزة ومؤسسات الدولة. وقد تعاملت الحكومة بشكل سلمى تماما مع المتظاهرين، وفقا لقناة «الجزيرة» التى قالت إن قوات الشرطة والجيش غابت عن الميدان الذى اختاره المحتجون لتنظيم ما يقولون إنها ثورة فيما تعتبره السلطات محاولات يائسة للتشكيك فى الإنجازات والمكاسب التى حققها الشعب فى ظل النظام الحالى. وكان رئيس الوزراء قد استبق هذه الاحتجاجات بخطاب أعلن فيه أمس الأول عن جملة إجراءات اجتماعية بغية امتصاص الغضب، ومنها: الإعلان عن عدة مشروعات إسكانية، وتوظيف نحو 17 ألف عاطل عن العمل خلال العام الحالى، والقضاء على الأحياء العشوائية المحيطة بالعاصمة.القذافى.. خارج نطاق مملكة النفط