تزايدت الضغوط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتنحي عن الحكم بعدما أعلنت اثنتان من أهم قبائل اليمن انضمامها إلى الاحتجاجات المناهضة له، في حين ارتفعت حصيلة المصادمات التي وقعت بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين في عدن جنوب اليمن أمس الجمعة إلى سبعة قتلى على الأقل وأكثر من أربعين جريحا. فقد أعلن حسين بن عبد الله الأحمر من قادة قبيلة حاشد، اليوم -في تجمع شمال العاصمة صنعاء- استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم "احتجاجا على قمع المتظاهرين المسالمين في صنعاء وتعز وعدن"، وتعهد بالانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة الرئيس اليمني. ويعتبر اتحاد قبيلة حاشد أكثر القبائل اليمنية قوة وهي تضم تسعة قبائل، من بينها قبيلة سنحان التي ينتمي إليها الرئيس صالح. وقوبل إعلان الأحمر بترحاب من الحشود المجتمعين، وبينهم أعضاء من قبيلة بكيل التي أعلنت بدورها الانحياز إلى المعارضة. وقال مصدر قبلي إن القبيلتين أعلنتا أنهما ستدعمان الاحتجاجات المتصاعدة ضد الرئيس صالح الذي يرفض مطالب المتظاهرين بالتنحي بعد 33 عاما قضاها في الحكم. وإزاء التطورات المتسارعة في اليمن -والتي تكاد تعصف به في ظل احتجاجات غير مسبوقة وتطالب برحيل الرئيس وإسقاط النظام- ترأس الرئيس اليمني اليوم اجتماعا لقادة القوات المسلحة، وتركز فيه النقاش على "الدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات الوطنية". وأشار الرئيس صالح -وفقا لوكالة سبأ الرسمية- إلى "أهمية هذا الاجتماع لقادة القوات المسلحة والذي يأتي في ظروف معقدة وصعبة يمر بها الوطن العربي ووطننا اليمني على وجه الخصوص". وتعهد صالح بالحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية "حتى آخر قطرة من دمائنا". وانتقد القوى السياسية الأخرى قائلا "لو كان لديهم مطالب حقيقية فقد لبيناها وقدمنا تنازلات تلو التنازلات عن طريق مجلسي النواب والشورى، ولكنهم لا يعرفون أين سيذهب الوطن".