«الثورة» و«إسقاط النظام» مفردات لم تعرف إلى أدبيات جماعة الإخوان المسلمين سبيلا خلال العقود الماضية، ولم يكن من المسموح مجرد الهتاف ضد الرئيس السابق. هكذا ارتأت قيادات الجماعة إلى حد تصريح مرشدها السابق محمد مهدي عاكف بأنه «يرفض نزول الأعضاء للشارع حتى لا يشمت فينا الأعداء». وتأتي انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة مبرزة دور الشباب، وفاتحة الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار والاختلاف والخلاف في الرأي، كان أبرز ملامحها خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، إذ نجح الجيل الجديد من «الإخوان» فى متابعة وتوثيق عمليات التزوير الفج، وهو ما دفعهم للتقدم بمقترحات أكثر جرأة وثورية. الشباب فرضوا أسلوبهم على جماعتهم أو على الأقل بحسب تعبيرهم «أقنعوا القيادة بحتمية التغيير عبر طرق بديلة»، ليتمكنوا مع آخرين فى تحقيق الحلم بسقوط نظام مبارك. «الشروق» التقت مجموعة من شباب الإخوان للوقوف على طبيعة علاقتهم بمكتب إرشاد الجماعة قبل وأثناء الثورة ودورهم فيها. النص الكامل في عدد الغد الأحد من النسخة الورقية لجريدة الشروق