«لم تكن الزيارة مبرمجة من قبل وإنما جاءت بمبادرة من الوزير للحديث مع الأمين العام حول بعض الأمور، من بينها مصير منصب الأمين العام بعد أن يغادر عمرو موسى الجامعة العربية»، هكذا قال مصدر دبلوماسى من الخارجية المصرية فى رده على أسئلة «الشروق» حول الزيارة التى قام بها أحمد أبوالغيط وزير الخارجية لمكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. الزيارة حسب مصادر الجامعة العربية كانت «مغلقة على الرجلين» أبوالغيط لم يصطحب معه مساعده الأقرب ومستشاره الأول حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، كما علمت «الشروق». وتأتى زيارة أبوالغيط بعد يومين من اجتماع للمندوبين الدائمين عقد فى مقر الجامعة العربية، وأبلغت القاهرة فيه الدول الأعضاء فى المنظمة العربية أنها تسحب ترشيحا كان عمر سليمان نائب الرئيس السابق حسنى مبارك قد وزعه على المندوبيات العربية لطرح اسم الوزير مفيد شهاب مرشحا مصريا لمنصب الأمين العام بعد انتهاء ولاية عمرو موسى فى منتصف مايو المقبل. «طبعا ترشيح عمر سليمان تم توزيعه على الدول العربية ولم نرسل منه نسخة للأمانة العامة والهدف كان الرد المصرى على عمرو موسى فى كلامه الداعم لثورة 25 يناير»، قال دبلوماسى مصرى آخر، وأضاف، ربما شعر الوزير بالحرج بعد ذلك، خاصة أن النظام المصرى قد تغير فأراد القيام بزيارة ودية لعمرو موسى على أساس مناقشة مصير المنصب». وتواجه القاهرة مشكلة فى صياغة قائمة قصيرة بالمرشحين المحتملين لملء المنصب، الذى شغله موسى منذ منتصف مايو 2001، وتقول مصادر دبلوماسية عربية إنه من المستحيل بالنسبة لها أن تقبل بأبوالغيط أمينا عاما للجامعة العربية ولا أى ممثل للنظام المصرى السابق، بينما تقول مصادر مصرية إن الاسم الأكثر ترجيحا هو مصطفى الفقى.