وضع الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، خطة لتعيين جميع خريجي كلية الآثار، مؤكدا حرص الوزارة على مصلحة الخريجين من أثريين ومرممين، وتفهما لمطالبهم المتمثلة في الحصول على فرصة عمل بالوزارة. وذكر البيان الصادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء، أن الدكتور حواس قام بتشكيل مجموعة عمل من رؤساء القطاعات وقيادات الوزارة تحت إشرافه مباشرة، وقامت هذه المجموعة بوضع قواعد وضوابط للتعاقد مع الخريجين تسهم في استيعابهم على أسس واضحة تقوم على مراعاة أقدمية التخرج والتفوق العلمي، ووفق جدول زمني محدد على مدار 18 شهرا مقسمة على ثلاث مراحل، كل منها ستة أشهر. وأضاف أن اللجنة ستقوم في المرحلة الأولى بالتعاقد مع 500 أثري ومرمم اعتبارًا من أول مارس 2011، ويكون الأجر وفقا للقواعد الواردة من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة كجهة اختصاص، وبحد أدنى 450 جنيها، شاملا الحوافز والجهود. وأشار البيان إلى أن المتعاقد يتمتع بجميع مزايا العاملين بالوزارة، من مكافآت وحوافز وأجازات وبرنامج رعاية صحية كامل، والتي بدأ تطبيق أنظمتها في الأول من يناير الماضي، كما سيتم توفير برامج تدريب على أعمال التوثيق الأثري والحفائر والعرض المتحفي والترميم لصقل خبرات الخريجين فنيا وتنمية قدراتهم الإدارية، وتشتمل فترة التدريب الحصول على مكافأة شهرية مناسبة. وأوضح بيان وزارة الآثار أنه تم تخصيص مكتب بمقر الوزارة في مركز تسجيل الآثار لتلقي الطلبات بصورة فردية، كما يمكن تلقي الطلبات بالبريد على عنوان الوزارة أو بالبريد الإلكتروني، في حين تبدأ الوزارة في تلقي الطلبات اعتبارًا من 16 فبراير وحتى 26 فبراير يوميا، بما فيها أيام الجمعة والعطلات الرسمية. يذكر أن خريجي الآثار تظاهروا لعدة أيام أمام مقر الوزارة بالزمالك، مطالبين بالتعيين الفوري، وكان من المقرر أن يقوموا بمسيرة في الحادية عشرة ظهر اليوم الأربعاء، تبدأ من مقر المتحف المصري بالتحرير وتنتهي بمقر الوزارة بالزمالك. ومن ناحية أخرى، قرر الدكتور حواس صباح، اليوم الأربعاء، فتح أبواب المتحف المصري لكاميرات الصحف والفضائيات العالمية، لمشاهدة قناع توت عنخ أمون الذهبي في مكانه، بعد ترويج بعض وسائل الإعلام العالمية خبرا كاذبا نشرته وكالة الأنباء الفرنسية بشأن سرقة القناع إبان اقتحام المتحف من المخربين، وهو ما نفاه الدكتور حواس جملة وتفصيلا في بيان رسمي.