تقدم عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار، باستقالته بعد قيام العاملين بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالاعتداء بالضرب عليه، بعد اقتحامهم مكتبه، مما دعا القوات المسلحة إلى التدخل، وإخراج المناوي من المبنى وسط موجة من الغضب انتابت العاملين، ودفعتهم إلى رشقه بالألفاظ النابية واتهامه بالسرقة، وعليها تقدم المناوي باستقالته إلى أسامة الشيخ رئيس الاتحاد، ورفض المتظاهرون الاستقالة دون محاكمته مع جميع رؤساء القنوات والقطاعات. كما تظاهر العاملون بمبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو أمام مكتب أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مطالبين برحيله، وهو ما اضطر قوات الحرس الجمهوري إلى التحفظ على الشيخ داخل مكتبه، لحمايته من ردود الأفعال الغاضبة للعاملين، الذين رددوا: (المحاكمة.. المحاكمة). كما توجه عدد من العاملين إلى مكتب النائب العام، مقدمين بلاغات تتهم أسامة الشيخ وعبد اللطيف المناوي بالتورط في عدد كبير من قضايا الفساد. وحدث عدد من المناوشات بين الموظفين، بسبب خلاف على عدم الاعتداء بالألفاظ أو الضرب على القيادات. وقام أسامة الشيخ باتخاذ عدد من القرارات لتهدئة الأوضاع بالمبنى، منها صرف المستحقات السابقة، إضافة إلى صرف الفروق الضريبية، التي لم تصرف للعاملين منذ عام، وقرر الاستغناء عن جميع العاملين من خارج اتحاد الإذاعة والتليفزيون بجميع قطاعاته، وتثبيت بعض العمالة المؤقتة، إلا أن هذه القرارات لم تخفف من حدة غضب المتظاهرين إلا برحيل قياداتهم الفاسدة على حد قولهم، في الوقت الذي طالب فيه العاملون بإنشاء نقابة خاصة بهم، ولمحوا إلى رفضهم ترشيح عماد أديب وزيرا للإعلام خلفا للوزير السابق أنس الفقي، كون أديب أحد المقربين من النظام السابق. وتنتشر حاليا داخل المبنى قوات من الحرس الجمهوري لتأمينه، تحسبا لوقوع أي أعمال شغب من المظاهرات الداخلية. وفي المجال الصحفي طالب، اليوم الأحد، عدد من صحفيي دار التحرير للطبع والنشر بإقالة قيادات المؤسسة وإعادة توزيع الرواتب والأجور، وكانت مصادر من داخل المؤسسة قد أشارت إلى أن الاعتصامات والمظاهرات كانت قد اشتدت طوال الفترة السابقة بالمؤسسة، دون أن تؤدي إلى نتيجة، لكن المحتجين قرروا أن يوسعوا من دائرة احتجاجهم بعد نجاح ثورة يناير الأخيرة. وفي نفس اليوم، قرر حوالي 400 صحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط في مؤتمر عام، اليوم الأحد، سحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، احتجاجا على ما اعتبروه انحيازا من الوكالة في التغطية الإعلامية لأحداث الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك. وفي حين غياب نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد لوجوده في إجازة مفتوحة. فقد تم دعوة الصحفيين إلى مقر نقابة الصحفيين، غدا الاثنين، الثانية عشرة ظهرا، لعقد جمعية عمومية غير العادية، لإعلان موقف جموع الصحفيين من الثورة الشعبية، وسبل الإسهام في دعمها. والتحديات الحقيقية حتى نرسم صورة لإعلام حر يستحقه الوطن. وبالأمس.. أصدر صحفيو مجلة صباح الخير بيانا طلبوا فيه تنحية محمد عبد النور عن رئاسة تحرير المجلة، نظرًا للمخالفات التي ارتكبها في حق المطبوعة ذات التاريخ الكبير كما قال الصحفيون. في حين قام عدد آخر من صحفيي مجلة أكتوبر بتعليق بيان داخل نقابة الصحفيين يتبرئون فيه من ما كتب ويكتب في مجلة أكتوبر، واتهمو رئيس تحريرها مجدي الدقاق بتزييف وعي الشعب، وطالبوا بإقالته من منصبه.