أشادت أحزاب المعارضة والقوى السياسية في مصر بما حققته ثورة الشباب من الإصرار على تنحي النظام عن الحكم بالكامل، كما أشادوا بدور القوات المسلحة في حماية الوطن والمواطنين طوال فترة الانتفاضة. وطالبت أحزاب المعارضة بضرورة استرداد الأموال التي نهبت من البلاد، والتحقيق مع المفسدين، ومصادرة أموالهم التي حصلوا عليها دون وجه حق، كما أكدت الأحزاب ضرورة عدم إطالة الفترة الانتقالية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وعودة الحياة المدنية إلى البلاد. ودعا ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة لرئيس الجمهورية ومجلسي الشعب والشورى، والتأكيد على الإشراف القضائي، وإبعاد سلطة رأس المال عن البلطجة والسلطة. وأكد ضرورة سرعة إجراء التعديلات الدستورية، واستغلال خامات وسواعد الشباب في بناء تنمية شاملة وقوية، وقال إن خريطة الطريق للمرحلة القادمة لا بد أن تضع حدا لمواجهة البطالة التي وصلت إلى 12 مليون شاب عاطل. وطالب بقيام حياة سياسية وحزبية نظيفة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بالقائمة النسبية غير المشروطة. وأكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، ضرورة ثقة الشعب المصري في القوات المسلحة لإقامة وطن حر ديمقراطي متسامح وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة. وناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة عودة الأموال المسروقة، ليستفيد منها الشعب وبمحاربة الفساد والغش. ودعا المجلس العسكري إلى ضرورة الاهتمام برفع الحد الأدنى للأجور، وحل مشكلة البطالة والمعاشات، ومشاكل الفلاحين مع بنوك التنمية والائتمان الزراعي، والاهتمام بالفقراء. ودعا موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إلى أن تكون التعديلات الدستورية شاملة، وأن يتم تشكيل اللجان المتخصصة للتعديلات الدستورية بسرعة، بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، ورعاية الشباب الذي يمثل أكثر من 60% من سكان مصر. كما دعا القوات المسلحة إلى المحافظة على أمن البلاد واستقرارها، وسرعة إصدار قرارات لحل مجلسي الشعب والشورى. وأشاد باستجابة الرئيس مبارك لطلبات الشعب بالتنحي عن رئاسة الجمهورية، داعيا إلى إعطاء أولوية لخريطة الطريق في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، ومواجهة البطالة وعودة السياحة إلى عافيتها. من جانبه، أشاد الدكتور عارف الدسوقي، نائب رئيس حزب الغد، بتجاوب الجيش مع مطالب الشباب منذ بداية الثورة. وناشد الشباب الهدوء والانضباط، وعودتهم إلى أعمالهم وجامعاتهم ومنازلهم، والحفاظ على ما حققوه من إنجازات، وطالب بإدارة هادئة للبلاد ودون أي ضغوط من الخارج وتحقيق المطالب الشعبية المشروعة. وأكد ضرورة تعاون كل الأحزاب والقوى السياسية، وتقديم العون بصدق وأمانة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لإعادة ترتيب البيت ووضع إستراتيجية لخريطة الطريق لتنمية مصر لاستعادة الخسائر التي تكبدها الاقتصاد المصري. ودعا الشباب إلى تشكيل كتائب عمل شبابية من شباب 25 يناير، لإعادة ميدان التحرير إلى وضعه، وتحقيق الانضباط بالشارع المصري.