افتتح الفنان أشرف زكي رئيس الهيئة العربية للمسرح بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الدورة الأولى لمهرجان المسرح العربي الذي يُقام في الفترة من 6 إلى 9 مايو الحالي برعاية وزير الثقافة المصري فاروق حسني وحاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي. وحضر حفل الافتتاح الذي تمت إقامتته مساء الأربعاء عدد كبير من المسرحيين المصريين والعرب إضافة إلى رئيس وأمين عام هيئة المسرح العالمية اللذين ألقيا كلمة رحبا فيها بالمهرجان الوليد متمنين أن يكون بادرة لوجود علاقة شراكة بين المسرح العربي والمسارح العالمية. وبدأ الحفل باستعراض مسرحي أخرجته المصرية بتول عرفة وقام ببطولته عدد من نجوم المسرح بينهم حنان مطاوع وأحمد سلامة وهنا شيحة والأردني إياد نصار حيث استعرضوا مقتطفات من أشهر الأعمال المسرحية العالمية والعربية. وكرم المهرجان في حفل الافتتاح المخرج المسرحي المصري الكبير أحمد زكي الملقب بسندباد المسرح المصري والذي قدم على مدار 50 عاما عشرات الأعمال المسرحية الناجحة كما أصدر المهرجان كتابا عنه. وافتتحت عروض المهرجان عقب حفل الإفتتاح بعرض "شمشون الجبار" الذي كتبه الشيخ سلطان القاسمي وأخرجه أحمد عبدالحليم وأنتجته الهيئة العربية للمسرح وقام ببطولته عبد الله مسعود وعبير صبري وأحمد الجسمي وإبراهيم سالم ومحمود أبو العباس. ويقدم العرض إسقاطا من قصة شمشون ودليلة الشهيرة على الواقع العربي الحالي والصراع العربي الإسرائيلي. ويشارك بالدور الأولى للمهرجان 12 عرضا من 11 دولة عربية هي مصر بعرضي "سي علي وتابعه قفة" للمخرج منير مراد , و"السلطان الحائر" إخراج عصام نجاتي , والأردن بمسرحية "إشارات وتحولات" للمخرج زيد خليل مصطفى تأليف سعد الله ونوس , والجزائر بعرض "القطار الأخير" ليحيى بن عمار وتونس بالعرض "سينما" لحمادي المزي وليبيا بعرض "فليسقط شكسبير" لمحمد الصادق. كما تشارك السودان بمسرحية "المرجو اصطحاب الكبار" لعوض حسن الإمام ومن لبنان "قفص السنجاب" للمخرجين جان دكاش ورامي عطالله , ومن سوريا "المهاجران" إخراج سامر عمران و ومن الإمارات "عنمبر" لمروان عبدالله ومن البحرين "عايشة" لجمال الغيلان , كما تشارك الأراضي الفلسطينية بعرض "أنا القدس" إخراج ناصر عمر. وتقام بعد كل عرض ندوة تطبيقية اضافة إلى الندوة الرئيسية للمهرجان بعنوان "المسرح العربي إلى أين" التي عقدت صباح يوم الخميس. ومن المقرر أن يعقد المهرجان سنويا في عاصمة أحد الدول الأعضاء بالهيئة العربية للمسرح على أن تختار اللجنة العليا للمهرجان الدولة المنظمة ويتاح لكل دولة المشاركة بعرض واحد عدا الدولة المضيفة التي يسمح لها المشاركة بعرضين.