تناولت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، عددا من الشؤون والقضايا المصرية التي كانت في مقدمتها إلقاء مفتى الجمهورية خطبة الجمعة اليوم بأكبر مساجد الخرطوم وتصريحات لمحافظ شمال سيناء حول تأمين حدود مصر والغضب الذي سببته حملة إزالة الإعلانات من شوارع المحافظة، بجانب إعادة ترتيبات الحكومة المصرية لخططها في رفع الأسعار ومنع القاهرة هجوما إسرائيليا على قطاع غزة. خطبة الجمعة وقالت صحيفة "الشرق" القطرية إن الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية يختتم اليوم لقاءه مع المسئولين السودانيين بإلقاء خطبة الجمعة عن مفهوم الوحدة في الإسلام، في مسجد الخرطوم بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، مشيرة إلى أن د. جمعة كان قد ألقى محاضرة بقاعة الصداقة الكبرى بالخرطوم بحضور كبار القيادات الدينية طالب فيها السودانيين بعدم أخذ الفتوى من غير المتخصصين المستوفين لشروط الإفتاء. ونقلت الصحيفة عن د. جمعة القول إن زيارته للسودان تأتي في إطار العلاقات الوثيقة بين السودان ومصر، مشيرا إلى أنه زار دار مصحف أفريقيا حيث وقف على تجربة السودان في هذا الصدد وأوضح أن الأزهر الشريف يعتزم القيام بعمل مماثل لرعاية المصحف الشريف مستفيدا من تجربة السودان. حدود آمنة تماما وأكد اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء في حوار أجراه مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن حدود مصر مؤمنة ولا يسمح بأي اختراق لها، سواء لتهريب السلاح أو للمتسللين، مضيفا أنه تم ضبط عمليات التهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق إلى حد كبير، وأنها أوشكت على الانتهاء بشكل شبه كامل، بعد أن قرر الرئيس محمد حسني مبارك فتح معبر رفح منذ يونيو الماضي. وشدد موافي على أن أمن مصر فوق كل اعتبار وأن أمن شمال سيناء هو أمن مصر، باعتبارها بوابة مصر الشرقية، وهو ما يحرص عليه جميع أبناء المحافظة، مضيفا أن معظم أبناء شمال سيناء لعبوا دورا إيجابيا في دعم القوات المسلحة، إبان الحروب التي خاضتها مصر. محظورة بأوامر عليا وقالت صحيفة "الوطن" القطرية إن الحملة التي قادها الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة بإزالة الإعلانات من شوارع المحافظة، بدعوى استنادها لمعايير التنسيق الحضاري للقاهرة الخديوية، تسببت في غضب العديد من الجهات التي اعتبرت ذلك التصرف خاطئًا وغير مدروس ويضر بمصالح الكثيرين. ونقلت الصحيفة عن متخصصين في مجال الإعلانات أن قرار محافظة القاهرة يشمل 80 إعلانًا، لا تقل تكلفتها عن 60 مليون جنيه، وأن إلغاءها يكلف الناتج المحلي خسارة نتيجة انخفاض ما تساهم به خدمة الإعلانات في الاقتصاد المصري، مشيرين إلى أن قرار إزالة الإعلانات سيتسبب أيضًا في إهدار كميات من الحديد المستخدم فيها، إلى جانب الخسائر التى سيتكبدها الملاك والعملاء من وراء هذا القرار وتسريح نحو 3000 عامل من قطاع الإعلانات نتيجة للخسائر التى سيتكبدها القطاع. حالة الغليان من جانب آخر، أبرزت "الوطن" أن أحداث تونس الأخيرة جاءت لتعيد ترتيبات الحكومة المصرية، خاصة مع وجود نية مبيتة لرفع أسعار الكثير من السلع الغذائية التي تمس المواطن البسيط، الأمر الذي دفع جهات عديدة للتحذير من خطورة تلك الارتفاعات على سلامة الدولة، في ظل حالة الغليان التي يشهدها الشارع العربي وفي القلب منه المصري. مصر منعت هجوما وختاما، اهتمت صحيفة "القدس العربي" من جانبها، بتصريحات السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان بأن بلاده منعت هجوما إسرائيليا ضد قطاع غزة، في الوقت الذي نفت فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس أي وجود لتنظيم القاعدة الدولي على أراضي القطاع، وقالت إن حديث قادة أمنيين إسرائيليين عن هذا الأمر يأتي في سياق استعداء العالم لحركة حماس.