يعتبر إطلاق فيلم جديد للممثلة الأمريكية أنجلينا جولى أو للممثل جونى ديب، خبرا جيدا لمحبى السينما لتنفد بطاقات الفيلم، ولكن الجديد كان فى فيلم يجمع البطلين ويقدمهما معا فى عمل سينمائى هو فيلم «السائح». يروى الفيلم قصة إليس الملاحقة من قبل الشرطة والإنتربول، بسبب زوجها المطارد لفضائح مالية، وخلال أحداث الفيلم تقابل فرانك توبيلو، وهو أستاذ رياضيات، وتقع فى حبه، ليساعدها هو الآخر على النجاة من قبضة الشرطة، حتى حصول «الانقلاب الدرامى» فى الفيلم بمفاجأة لا يتوقعها المشاهد أبدا. ورغم كل هذه الإثارة التى يقدمها الفيلم، لا يبدو أن المخرج والكاتب قدما صورة جديدة لأنجلينا جولى أو جونى ديب، فلطالما عرف عن جولى حبها لتلك الأعمال السينمائية التى تمتاز بالإثارة والغموض والحركة، إضافة إلى تعلق ديب بالأفلام التى تنتج مفاجأة للجمهور فى النهاية. إلى جانب ذلك، بدا إيقاع الفيلم بطيئا للغاية، خصوصا فى وقوع البطلين فى حب أحدهما الآخر، إضافة إلى أن مطاردات الشرطة لديب وجولى غلب عليها طابع الرتابة والبطء الشديد. ويكتشف المشاهد فى نهاية الفيلم أن ديب هو زوج جولى، التى تبين أنها تعمل لصالح وحدة مكافحة الجرائم المالية فى الشرطة، وأن ديب تمكن من إجراء عدد كبير من «العمليات الجراحية» لتغيير شكله حتى يظهر بالشكل الجديد ويبعد الشكوك من حوله، وهو أمر بدا وكأنه ينتقص من ذكاء المشاهد باعتماده على الحجج الواهية فى إقناع محبى ديب وجولى بالطريقة التى عرف فيها أن ديب هو زوج جولى فى النهاية. فيلم «السائح» من تأليف فلوريان هينكل، وهو مخرج العمل كذلك، وكريستوفر ماكوارى .