عرضت حركة الإخوان المسلمين في المنفى وقف نشاطاتها السياسية، والتخلي عن مسمى "الإخوان المسلمين"، واقتصار العمل على الدعوة إذا سمح لهم بالعودة إلى سوريا، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق القطرية. وقال محمد رياض الشقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، "لو سمح لنا بالنزول إلى سوريا سنعمل فقط في مجال الدعوة بدون اسم الإخوان المسلمين، وبدون أي أحزاب، إلا إذا حصل نظام حزبي ووافقت الدولة عليه"، وأضاف، "نحن نستطيع أن نتعامل مع الواقع في مجال الدعوة، وأن يسمح لنا النظام بالعودة إلى العمل في أوساطنا، وفي مدننا، وليس أكثر من هذا". وتابع الشقفة، "نحن لسنا طلاب سلطة، نحن طلاب حرية وعدل ومساواة، وإن جرت على يد الرئيس بشار الأسد فنحن معه، ونحن لا نطلب الحكم لأنفسنا وأية جهة نحن معها"، وقال، إن "التنظيم لا يريد فتح معارك مع النظام، وهو يحمل فكرا معتدلا". وحدد الشقفة مطالب الإخوان ب"إلغاء القانون 49"، الذي يقضي بإعدام كل منتم لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وب"كشف مصير المفقودين والسماح للمهجرين قسرا خارج سوريا بالعودة إلى بلادهم، لكن ليس عبر البوابة الأمنية، وإطلاق سراح المعتقلين". وأكد الشقفة أن تنظيم الإخوان "أجرى مراجعات كثيرة دفعته إلى الانسحاب من جبهة الخلاص" التي أسسها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، وقال "إبان العدوان على غزة وموقف النظام الإيجابي الداعم للمقاومة، علقنا الأنشطة وانسحبنا من جبهة الخلاص، وأوقفنا تحالفاتنا مع المعارضة".