يعتزم نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة ويذر انفستمنتس، المالكة لأوراسكوم تيليكوم، الاجتماع مع مسئولى شركة فيمبلكوم الروسية غدا لمناقشة شروط العرض المعدل المتعلق باستحواذ الأخيرة على بعض أصول ويذر، فى صفقة تصل قيمتها إلى 6.6 مليار دولار، بحسب ما كشفه ساويرس، ل«الشروق»، أمس. كانت المفاوضات بين ويذر وفيمبلكوم قد بدأت منذ بضعة شهور، إلا أن تلينور، ثانى أكبر مساهم فى مجموعة الهاتف المحمول الروسية، أعلنت الشهر الماضى عدم مساندتها لصفقة شراء حصة مسيطرة فى أوراسكوم المصرية وويند الايطالية، رغم دعمها لها فى البداية، مما دفع فيمبلكوم إلى الإعلان عن عزمها تعديل شروط الصفقة المرتقبة، وإرسالها إلى ساويرس لدراستها. وفى تصويت أجرته فيمبلكوم فى مجلس إدارتها، يوم 21 ديسمبر الماضى، صوت ستة من تسعة مديرين لصالح الصفقة، بينما رفضها المديرون المعينون من جانب تلينور، والذين عرقلوا التوصل لاتفاق للمساهمين كان من المقرر إبرامه بما يسمح بتنفيذ الصفقة. والصفقة الجديدة قد تتضمن استبعاد ساويرس من مجلس إدارة الكيان الجديد، مع إعطائه عددا أكبر من الأسهم الممتازة، التى ستزيد بدورها من الوزن التصويتى له، ولكن دون أن يكون له حق فى توزيعات الأرباح، تبعا لما أوضحه ساويرس ل«الشروق». كان مصدر قريب من ألتيمو، شريكه فى فيمبلكوم، قد اعتبر، فى وقت سابق، أن عدم مساندة تيلينور للصفقة تأتى على خلفية أنها تخشى من تمثيل ويذر فى مجلس إدارة الكيان الجديد فى حالة نجاح الصفقة، الذى سيبلغ نحو 19٪، تبعا لجريدة الفاينانشيال تايمز. وكان البعض قد شكك فى احتمال نجاح الصفقة بعد تمسك الحكومة الجزائرية بشراء جيزى، وحدة أوراسكوم هناك، بمبدأ حق الشفعة، مما يعنى عدم إمكانية تضمينها فى الصفقة، خاصة وأن جيزى تعتبر الورقة الرابحة لأوراسكوم تيليكوم. كان ساويرس قد أكد، ل«الشروق»، الأسبوع الماضى، أن مصير جيزى سوف يُحسم قبل نهاية الشهر الحالى، حيث ستتخذ أوراسكوم الإجراءات اللازمة.