انعكست أنباء محاصرة مرض أنفلونزا الخنازير إيجابيا على الأسواق العالمية، ودفعت المؤشرات المحلية إلى تحقيق مكاسب بعد يومين من الهبوط، حيث ارتفع مؤشر إى جى إكس 30 بنسبة 1.92%، ووصل إلى 5256.98 نقطة، كما ارتفع مؤشر إى جى إكس 70 بنحو 1.31%. وحقق قطاعا العقارات والغزل والنسيج أكبر المكاسب، حيث إن «معظم أسهم هذين القطاعين يتم تداولها بأقل من قيمتهما العادلة بنسبة كبيرة، وعليه يوجد إقبال من المستثمرين على العديد من أسهمها»، كما قال محمد فؤاد، المدير التنفيذى لشركة جلوبال كابيتال للأوراق المالية، مضيفا أن نشاط المضاربة الذى يزيد فى أوقات صعود الأسواق ساهم فى دفع هذه الأسهم لأعلى أيضا. وارتفع سهم الصعيد للمقاولات بنسبة 5.29%، كما صعد سهم العربية للغزل والنسيج بوليفارا بنسبة 7.95%، ليصل آخر سعر للسهم تم التداول عليه إلى 6.56 جنيه، والعربية لحليج الأقطان بنسبة 0.19%. كما ارتفع سهما أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسب 0.6% و2.24% على التوالى، وإن كانت ساحة الأسهم الأكثر نشاطا من ناحية قيمة التداول قد خلت منهما، وذلك على الرغم من اتجاه تعاملات الأجانب الذين يفضلونهما إلى الشراء، عكس المصريين والعرب. ويرى فؤاد أن الأجانب يشترون فى أسهم كثيرة أخرى مثل السويدى للكابلات، والمجموعة المالية هيرمس، «وربما يكونون توجهوا أمس إلى أسهم أخرى بدلا من هذين السهمين»، على حد قوله. وتصدر بايونيرز القابضة، الأسهم الأكثر نشاطا فى التداول، الذى صعد بنسبة 1.5%، «بشكل عام تحركت معظم الأسهم صعودا، مع ارتفاع السوق التى بدأت تتفاءل، مع الأسواق العالمية، على خلفية أنباء محاصرة إنفلونزا الخنازير»، تبعا لفؤاد. وخالف سهم شركة موبينيل الاتجاه الصعودى العام للسوق وهبط بنسبة 6.97%، ووصل آخر سعر للسهم تم التداول عليه 190 جنيها، وبرر فؤاد ذلك ببيع بعض المؤسسات من الصناديق المحلية لكميات كبيرة من السهم، بسبب توصيات من بعض بنوك الاستثمار بالبيع، وهبوطها بالسعر المستهدف للسهم إلى أقل من 200 جنيه. وأشار فؤاد إلى أن صفقة استحواذ فرانس تيليكوم على حصة أوراسكوم تليكوم فى موبينيل المعلقة مازالت تؤثر على حركة السهم، «وتحركه معظم الوقت لأعلى، بسبب يقظة الآمال بالتنفيذ»، حسب تعبير فؤاد. وبرر فؤاد اتجاه المصريين إلى البيع خلال يوم الثلاثاء للجلسة الثالثة على التوالى، بقيامهم بعمليات جنى أرباح، وأضاف أن استمرار ارتفاع قيمة التداول رغم مبيعات المصريين، يعد مؤشرا إيجابيا على دخول مصادر سيولة مختلفة للسوق.