«نعم أفتقد جمهورى كل يوم فهو الذى صنع شهرتى ووضعنى فى المكانة، التى وصلت إليها ودافع عنى بكل قوته لكى أعود.. نعم أفتقد (القاهرة اليوم) هذا البرنامج، الذى أصبح جزءا منى وأصبحت جزءا منه، ولم أفقد الأمل فى العودة وكل يوم أؤكد للجميع أننى سأعود قريبا وها أنا أعيش فى انتظار هذا اليوم». لم يقل الإعلامى عمرو أديب هذه الكلمات بسخريته المعتادة وهو يتحدث عن الحالة التى يمر بها بعيدا عن برنامجه «القاهرة اليوم» بل كانت كلماته تمتزج بالألم يختلط بكبرياء رجل يرفض الاعتراف بأنه تعرض للانكسار. «الشروق» التقت أديب، على هاش المؤتمر الذى عقدته قناة mbc4 لتدشين مجموعة جديدة من برامجها والتى يشارك فى أحدها وهو برنامج المسابقات Arabs got talent لاكتشاف المواهب وقد تحدث معنا «الابن الأوسط» عن الفترة الماضية.. وعن الفترة المقبلة وعن رأيه فى تصريحات شقيقه الأكبر الإعلامى عماد أديب حول مشكلته. ●ماذا تفعل وأنت بعيد عن «القاهرة اليوم» خاصة أن هذه هى المرة الأولى التى تبعد فيها عن برامجك قرابة 4 أشهر؟ أقضى وقتى فى القراءة ومتابعة الأخبار وأتابع ما يحدث فى مصر والعالم، وأقوم بكل شىء كنت معتادا أن أقوم به بلا تغيير، وكأننى ما زلت أعمل فأنا دوما مستعد للرجوع فى أى وقت. ●وهل ما زال لديك أمل فى العودة مرة أخرى عبر قنوات أوربت؟ نعم ولست أنا وحدى فكتيبة العمل التى تضم مراسلين وفريق إعداد وغيرهم ينتظرون هذا اليوم ولم يرتبط أحد منهم بأى عمل انتظارا لهذا اليوم أن يأتى ولابد أن يأتى. ●أثيرت فى الآونة الأخيرة شائعات عن وجود ضغوط تمارس على المسئولين عن قنوات أوربت كى تعود بدونك؟ هذا الكلام غير صحيح بالمرة فلم أسمع عن هذه الضغوط تمارس على «أوربت» لكى تعود بدونى وليس لدىّ أحد هذه المعلومة من العاملين فى «أوربت».. فنحن جميعنا بانتظار أن تنتهى المفاوضات، التى تجرى بين أوربت والمدينة على نتيجة ملموسة لنستأنف النشاط. ●شقيقك الأكبر عماد أديب طالبك بألا تعود بشروط وتنازلات.. فهل تتعرض لهذه المحاولات؟ لم أتعرض لمثل هذه المطالب ولكن أود أن أطمئن أخى أننى لن أعود بشروط أو تنازلات وعندما أستأنف نشاطى كمقدم برنامج توك شو سأعود كعمرو أديب، الذى عرفه الناس ولن أتغير ولا أستطيع أن أتغير فعندما أواجه الكاميرا والجمهور لا أعرف الاصطناع واظهر دوما على طبيعتى. ●عماد أديب أكد أن جرأتك وراء إغلاق استوديوهات «أوربت» بالقاهرة.. هل تتفق معه؟ هذا رأى عماد واستنتاجه الشخصى ولكنى أؤكد أنه لا يوجد أحد لديه أى معلومة، مؤكدة أو واضحة ولا نعرف ماذا يحدث فى الكواليس وبالنسبة لى فعلى أن أتعامل مع ما هو معلن دون أن أستنبط أى شىء. ●ولكنك فى المؤتمر الصحفى الذى أقامته قناة mbc4 أشدت بموقف المسئولين فى القناة لاستعانتهم بك فى هذه الظروف فأى الظروف تلك التى كنت تعنيها؟ ما أمر به من ابتعادى عن البرنامج والشائعات التى انطلقت حول رفض البعض ظهورى مرة أخرى فى إشارة أننى سبب غلق ستوديوهات «أوربت»، وكان من الممكن أن تخشى أى قناة الاستعانة بى فى ظل ما يتردد خشية أن تتعرض للموقف ذاته وعليه فكل التحية والتقدير لهم. ●ولكنك فى المؤتمر الصحفى الذى أقامته قناة mbc4 أشدت بموقف المسئولين فى القناة لاستعانتهم بك فى هذه الظروف فأى الظروف تلك التى كنت تعنيها؟ ما أمر به من ابتعادى عن البرنامج والشائعات التى انطلقت حول رفض البعض ظهورى مرة أخرى فى إشارة أننى سبب غلق ستوديوهات «أوربت»، وكان من الممكن أن تخشى أى قناة الاستعانة بى فى ظل ما يتردد خشية أن تتعرض للموقف ذاته وعليه فكل التحية والتقدير لهم. ●وهل يجوز أن تنتقل من مقدم برامج «توك شو» إلى برامج المسابقات؟ مقدم «التوك شو» قادر على تقديم المسابقات لكن العكس غير صحيح لأن كاريزما مقدم «التوك شو» تتيح له أن يناقش أى شىء وكل شىء وذهنه يتسع لجميع فروع المجالات.. ففى برنامج «القاهرة اليوم» كان متنوع الفقرات يجمع بين كل ألوان البرامج الثقافية والسياسية والاجتماعية والدينية والرياضية احيانا وعليه فهو مؤهل لكل هذه البرامج لكن مقدم المسابقات وذهنه حاضر فى هذا المجال فقط، ولابد أن يخوض تجارب عديدة ليحصل على خبرات تؤهله للعمل بالتوك شو. ●عودة لقناة «الحياة».. هل من الممكن أن تكون ورقتك الرابحة فى حين أغلقت الأبواب تماما لعودة «القاهرة اليوم»؟ لا.. فأنا ليس لدىّ ورقة رابحة واحدة بل أحمل كثيرا من الأوراق فأنا إعلامى ولا أعرف أى مهنة أخرى بخلافها، وبالتالى فلن أتوقف وإن كنت ما زلت مؤمنا أن «القاهرة اليوم» سيعود إن آجلا أم عاجلا ونحن جميعا فى انتظار هذه اللحظة. ●وهل تستطيع أى قناة أخرى أن تحتمل صراحتك كما احتملت أوربت؟ كل قناة لها مواءمتها الخاصة وظروفها وعلى أن أراعى هذا وأتعامل معها فأنا شرطى فى القناة الجديدة إذا كان هذا الأمر مطروحا من الأساس أن تكون قناة جيدة محترمة إما عن طريقة تعاملى فهذا يرجع إلى عوامل أخرى لسنا فى محلها الآن. ●أخيرا ماذا عن موقفك وأنت بعيد عما يحدث فى مصر من انتخابات تشريعية أو الحادث الإرهابى الذى تعرضت له كنيسة القديسين؟ بالنسبة للانتخابات فلم يفرق الأمر معى كثيرا، فالانتخابات هى بالأساس انتخابات حزب وطنى.. فماذا تغير إذا نجح بنسبة 80 أو 70 ٪ أما فيما يتعلق بالحادث الإرهابى فلقد صعّب على بالطبع أن ابتعد عن هذه الأحداث كبنى آدم وليس كمذيع فكنت أتمنى أن أوجد مع الناس وأواسيهم فى محنتهم وإن كنت على يقين أن زملائى فى برامج «التوك شو» الأخرى نجحوا فى هذا الأمر، وقدموا تغطية مهنية تتمتع بالمسئولية تجاه هذا البلد دون أن يرتدى أحد عباءة بطولة مزيفة لإحراق البلد، فهناك خطوط حمراء لا يجب أن نتخطاها حفاظا على أمن وسلامة هذا البلد.